سليمان الجعيلان
ارتكب مدرب الهلال السابق رامون دياز أخطاء إستراتيجية وتدريبية الموسم الماضي ساهمت بشكل كبير في عدم تحقيق الهلال بطولتي دوري روشن ودوري أبطال آسيا ليس هذا فحسب، بل عندما فقد الهلال فرصة تحقيق البطولتين ترك الفريق وغادر إلى بلاده وسلَّم المهمة إلى ابنه اميليانو دياز ليكمل تجربته التعليمية للتدريب في فريق الهلال والتي بدأها موسم 2017 وتحدث عنها رئيس الهلال السابق الأمير نواف بن سعد مع المذيع خالد الشنيف في قناة روتانا خليجية في (03 مارس 2018 ) عندما قال الأمير نواف بن سعد عن تلك التجربة (لو كنت أعلم أن دياز هو من يدير الفريق فنياً كما كان في السابق لما أقلته، ولكنه من بعد نهائي آسيا» الذي خسره الهلال أمام أوراوا الياباني» بدأ يسلّم مهامه شيئاً فشيئاً للمساعد، وأصبح رأي المساعد هو الذي يمشي ولدرجة أن بعض اللاعبين صاروا يقولون لبعضهم في الفترة الأخيرة حسّن علاقتك بالمساعد يمكن تلعب) انتهى حديث رئيس الهلال السابق الذي لم يستفد ويتعظ منه رئيس الهلال الحالي بكل أسف!.. وبالعودة للأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبها رامون دياز هي مجاملته عناصر محددة سواءً محلية أو أجنبية أثبتت فشلها وعدم جديتها في جميع المباريات الحاسمة وتجاهله لأسماء شابة أكدت تميزها وحضورها في المناسبات المهمة هي من دفعت الهلال ليخرج ببطولة وحيدة وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وهي من ساهمت في أن يحقق الهلال المركز الثالث في دوري روشن والذي بكل ألم أصبح هدف وغاية لدى بعض الهلاليين فقط لكي يحافظ الهلال على رقمه التاريخي وهو عدم مغادرته المراكز الثلاثة الأوائل منذ بداية دوري المحترفين!.. صحيح أن المدرب الأرجنتيني رامون دياز اسم كبير ومهم في عالم التدريب استفاد منه لاعبو الهلال في الأمور الفنية وحقق معه فريق الهلال البطولات المحلية، بل وحطم مع الهلال الكثير من الأرقام القياسية في المسابقات السعودية والمنافسات الآسيوية والعالمية ولكن هذا لا يعني أن تكرر إدارة الهلال نفس الخطأ وأن تتعاقد مع مدرب آماله محدودة وأهدافه محددة بصناعة اسم للذين معه كما حدث بالضبط مع تجربة رامون دياز وأخطاء اميليانو دياز ولذلك على إدارة الهلال أن تبحث عن مدرب هاجسه وهمه الأول والأخير هو صناعة النجاح لنفسه وليس لغيره وأن يناسب المرحلة الانتقالية التي يمر بها الهلال الآن والتي تفرض على الهلاليين عدم مجاملة بعض أسماء الخبرة على حساب تجاهالعناصر الشابة لتستمر رحلة ومسيرة الهلال في تحقيق البطولات ولتتحقق من جديد القاعدة الهلالية التاريخية وهي أن الهلال لم ولن يكون يوماً من الأيام رهينة الرمز الواحد أو النجم الواحد أو الجيل الواحد شاء من شاء وأبى من أبى من بعض لاعبي الهلال الحاليين الذين يعتقدون أن مسيرة الهلال ستتوقف بدونهم وبغيابهم!