إهداء
إلى قائد الحزم والعزم:
(الملك سلمان بن العزيز.. حفظه الله)
وإلى قائد الرؤية وفارسها الأول:
ولي العهد الأمير الطموح (محمد بن سلمان - حفظه الله -)
وإلى أصحاب الهمم العالية والنفوس الكبار المتفائلة..
أهدي قصتي هذه والتي وسمتها بـ(رؤية 2030.. ماض عريق ومستقبل تليد).
هبطت (آلة الزمن) على مملكة مترامية الأطراف.. شاسعة الأرجاء.. متناسقة البناء.. حدائق غناء.. تقدم ورخاء.
وطأت أقدام (فارس) وجده (عبد العزيز) أرض المملكة المباركة بعد نزولهما من (آلة الزمن).
قال فارس: إننا الآن - يا جدي - في عام 2030 وعلى أرض مملكتنا الغراء حفظها وراعاها رب الأرض والسماء.
قلّب الجد طرفه.. فرأى المملكة في ثوبها القشيب، وقد بدت وكأنها لوحة فنية لدافنشي.. فالمباني عالية والمصانع شاهقة.. وقد تعالت مآذن الحرمين الشريفين - وغيرها من المآذن - تصدح بالأذان لتشنف الآذان وتملأ القلوب بالأمن والإيمان.
سأل فارس جده قائلا: إيش رأيك يا جدي في مملكتنا الحديثة؟!
قال الجد: ما شاء الله.. لا قوة إلا بالله.. لكن يا وليدي قبل الحديث عن تقدم المملكة وتطورها حبذا لو ذكرنا طرفا من مآثر أجدادك العظام وآبائك الأعزاء الكرام الذين وضعوا اللبنة الأولى في صرح المملكة الشامخ.. وأنقذوها من وهدة التناحر والفرقة إلى واحة التآخي والوحدة.
لا تنس - يا وليدي - جهود الملك المؤسس (عبد العزيز آل سعود) في توحيد المملكة ولم شتاتها (1351هـ - 1932هـ) وجهود التأسيس منذ 1727م.
قال فارس: بارك الله فيك يا جدي.. حقا أن لوطني ماضيا عريقا وتاريخا مجيدا
قال الجد: أحسنت يا وليدي.. وتلك هي الأصالة أن نتمسك بديننا (قرآن وسنة) ثم ننطلق إلى التجديد والتقدم.
قال فارس: والآن يا جدي.. تعال أحدثك عن مملكتنا الشامخة في ثوبها الجديد.
أبشرك يا جدي فلقد تطورت المملكة المباركة في شتى المجالات.
انفرجت أسارير الجد عن ابتسامة متفائلة شامخة.. وربت على كتف حفيده قائلا: بشر.. بشر.. يا وليدي.
قال فارس: في مجال (الزراعة) تم توفير المياه (حيث تم مد شبكات ري بطول أكثر من مليون متر.. وتم توفير الآلات الحديثة والبذور والأسمدة الجيدة.. وتم تأهيل أكثر من 1600 هكتار من المدرجات الزراعية.. رفع إنتاج الاستزراع السمكي.. وبذا غدت المملكة (سلة العالم الغذائية).
وتطورت (الصناعة) يا جدي.. فقد شيدت المصانع العملاقة (مثل إنشاء مدينة صناعة السيارات.. وإنشاء مجمع الطاقة الشمسية في شمال البلاد.. شاركت المرأة في مجال العمل.. وتوفرت فرص العمل والمشاركة للشباب.
وفي مجال (السياحة) يا جدي.... أبشرك فقد تطورت كثيرا..فقد اكتمل (مترو الرياض)... و(متحف الرياض)...وامتلكت المملكة ثلاث مدن من أجمل مدن العالم...وتم توسعة الحرمين الشريفين ليسع 30 مليون حاج ومعتمر... وتم تطوير مطاري (جدة) و(الطائف).
قال الجد: ما شاء الله.. لا قوة إلا بالله..وإيش بعد يا وليدي؟!
قال فارس: في مجال (الرياضة).. تم تحسين وسائل الترفيه والاستجمام.. إذ أقيمت النوادي المطورة في شتى مدن المملكة (وصل عدد النوادي 450 ناديا).. وجهزت الملاعب الكبرى لاستضافة البطولات الدولية والعالمية.
وفي مجال (التجارة) زادت الصادرات النفطية وغير النفطية (إذ وصلت إلى تريليونات الريالات).. وفتحت أبواب الاستثمار العربي والعالمي لتمتلك المملكة أكبر (صندوق سيادي) في العالم برأس مال قدره (3 تريليونات دولار).
رفع الجد (عبد العزيز) بصره إلى السماء فرأى طائرة تحلق في سماء المملكة.
فسأل الجد حفيده: إيش هذه الطائرة يا وليدي؟!
قال فارس: هذه الطائرة (هوك) يا جدي إنها صناعة سعودية خالصة صنعت بمدينة الملك (عبد العزيز للعلوم والتقنية KASCCT).. أزيدك يا جدي.. مملكتنا الغالية تشارك في إنتاج طائرة بدون طيار مثل (النورس) و(صقر).
ثم.. جال الجد ببصره فرأى مدينة أعجوبة.. فقال: إيش هذه المدينة يا وليدي؟!
قال فارس: - رافعا رأسه شامخا - هذه مدينة (نيوم) التي ستحول المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة.
ابتسم الجد قائلا: اقتصاد قوي.. صندوق سيادي عملاق.. مملكة ذات ثقل سياسي دولي وعالمي.
زاد فارس فقال: لقد تحققت محاور الرؤية الثلاثة (مجتمع حيوي - اقتصاد مزدهر - وطن طموح).
وفي نهاية المطاف.. سأل الجد حفيده: من صاحب كل هذه الإنجازات العملاقة والأعمال العظيمة؟!
أجاب فارس: إنه سمو الأمير (محمد بن سلمان) في ظل القيادة الحكيمة الرشيدة للملك (سلمان بن عبد العزيز).
قال الجد وحفيده: دام عزك يا وطني.