وهيب الوهيبي - الرياض:
أكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الحج موطن ذكر وعبادة وليس لرفع الهتافات والشعارات السياسية، لافتاً إلى أن من تعظيم حرمات الله أن يقبل الحاج على حجه ويبتعد عن كل ما يؤثر على حجه وطمأنينته وسكينته.
وأوصى سماحته ضيوف الرحمن أن يُخلص الحاج حجه لله تعالى، وهو أن يقصد المسلم بحجه وجه الله وحده وعلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حجه، لذلك حرص عليه الصلاة والسلام في حجته التي ودَّع فيها الناس أن يتلقوا عنه مناسكهم قائلاً لهم: «خذوا عني مناسككم»
وأكد سماحة المفتي على أن يعظم الحاج حرمات الله في الحج ويدخل في حرمات الله وشعائره مناسك الحج، ومن تعظيمها أن يأتي بأركانها وواجباتها ومن تعظيم حرمات الله أن يبتعد الحاج عن المعاصي والسيئات،
وشدد في هذا الصدد على أن يتعاون الحاج مع الجهات المسؤولة في إنفاذ كل الأنظمة والخطط التي ما وضعت إلا لتيسير تنقلات الحجاج وطمأنينتهم وسكينتهم، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الناس في حجة الوداع في تنقلاتهم على السكينة وعدم العجلة، وكان في طريقه من عرفة إلى مزدلفة يوصيهم بقوله: «السكينة السكينة فإن البر ليس بالإيضاع» يعني: ليس بالإسراع.
وأضاف: أن من تعظيم حرمات الله أن يحرص الحاج على نظافة المشاعر، ويتعاون مع الجهات ذات العلاقة التي تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان». وعلينا في هذا المقام أن نستشعر نعمة الله على المسلمين، بما يسر الله تعالى لهم حج بيته الحرام والاجتماع في هذا المكان المبارك، في ظل خدمات عظيمة وتسهيلات كبيرة، تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي أسهمت في أن يؤدي الحجاج حج بيته الحرام في يسر وطمأنينة، وسلامة وسكينة.
وسأل سماحته الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحكومتهما الرشيدة خير الجزاء وأن ييسر على الحجاج حجهم وأن يكمل لهم شعيرتهم وأن يردهم إلى بلادهم سالمين مأجورين.