«الجزيرة» - الاقتصاد:
يبحث منتدى مستقبل العقار في نسخته الثالثة التي ستنعقد في الرياض خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير المقبل، محور «الثروة الخفية للمدن»، ضمن مجموعة من المحاور التي ستغطي مختلف جوانب منظومة العقار، وذلك بمشاركة قادة وصناع القطاع العقار على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
ويتضمن محور «الثروة الخفية للمدن» مناقشة عدة مواضيع تتعلق بأصحاب المصلحة والشراكات، وفي مقدمتها إنشاء مساحات عامة للمجتمعات ورفاهيتها بطرق تضمن المشاركة الشاملة لمجموعات مختلفة من الجهات الفاعلة والمستخدمين، بينما يأتي موضوع السياسات والتخطيط والتصميم ضمن الموضوعات التي سيناقشها «محور» الثروة الخفية للمدن»، والذي يشدد على ضرورة استخدام المواد المستدامة الصديقة للبيئة والمعاد تدويرها، بطريقة مثلى تحقق الفائدة المرجوة منها، والتوزيع المكاني العادل والشامل وجودة التصميم التي تعزز الوصول إلى الأماكن العامة في جميع أنحاء المدينة، وكذلك الإدارة والحوكمة والتمويل.
كما سيناقش محور «الثروة الخفية للمدن» الترتيبات المالية والتنظيمية المستدامة لإنشاء وإدارة أصول الأماكن العامة خلال دورات حياتها - بصورة أكثر تنظيما ودقة -، بحيث تحقق أقصى درجات الفائدة لجميع السكان، إلى جانب تحسين وتصميم المنطقة الترفيهية بطريقة تسهل الوصول إليها لجميع الأفراد، بما في ذلك ذوي الإعاقة، وكذلك توفير المسطحات الخضراء والحدائق العامة وأماكن الترفيه، بما يدعم تعزيز أهداف البنى التحتية ويحقق الرفاهية للمواطنين والمقيمين. وسيهتم محور «الثروة الخفية للمدن» بمناقشة كيفية توفير المساحات التعليمية والتثقيفية للأطفال والشباب، مع ضرورة تعزيز الوعي بمدى أهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة، وكذلك العمل على استخدام تقنيات الترشيد في استخدام المياه وتوفير أنظمة الري الحديثة والذكية. و أكد الرئيس التنفيذي لمنتدى مستقبل العقار عبد الله الحربي، أن محور «الثروة الخفية للمدن» أحد المحاور المهمة والبارزة التي سوف يناقشها المنتدى في نسخته الثالثة، مشيراً إلى أن المحور سيتناول عدة أهداف تعمل على تحقيق رفاهية مجتمعات المدن بصورة مستدامة، وذلك بما يتماشى مع أهداف ومرتكزات رؤية السعودية 2030 في القطاع العقاري، كأحد أبرز القطاعات الرافدة للاقتصاد المملكة.
وأضاف مع تطور مفهوم إدارة أصول المدن أصبح واضحاً تطور آليات وتوظيف التقنيات الحديثة في القطاع العقاري، وذلك باستخدام أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم الاستفادة إلى أقصى حد من هذه الأصول ذات القيمة العالية، لا سيما مع تصاعد القيمة السوقية للمدن.