بعد أن كانت التوعية بجميع أشكالها تحتاج إقامة ندوات ومؤتمرات وحفلات من أجل إيصالها لأكبر شريحة في المجتمع، ها هو اليوم في ظل التحول الرقمي في وطننا الغالي تتحول أيضا طريقة التوعية في وطننا الغالي.
كانت التوعية في زمن سابق ضد آفة المخدرات على سبيل المثال لا الحصر يقام لها كما ذكرت مناسبات بين فترة وأخرى، التوعية بعقوبة الإخلال الأمني أيضا مرورا بالمخالفات المرورية وغيرها من أنواع التوعية، اليوم التقنية الحديثة وعبر تطبيق (السناب الأمني) اقتصرت تلك الجهود إلى متابعة ما تنشره وزارة الداخلية عبر حسابها على تطبيق (السناب شاة) والذي تبنته وزارة الداخلية مشكورة بقيادة سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز- حفظه الله- ومدير الأمن العام الفريق محمد البسامي. «تم القبض» عبارة انتشرت في وسط المجتمع السعودي وهي ولا ريب تعزز الأمن الداخلي في وطننا المملكة العربية السعودية وتقويه بكل تأكيد. وهو بالمناسبة أول سناب أمني لنقل جهود رجال الأمن الحائز على جائزة مكة للتميز، وفائز بجائزة الإعلام الجديد للأكثر تأثيرا من وزارة الإعلام.
جهود عظيمة عبر ذلك التطبيق كما أسلفت من أجل التوعية بكل من تسول له نفسه مخالفة تطبيقات الأمن في المملكة العربية السعودية بكل أنواعها وهي رسالة أمنية مفادها احذر! لا أظن أن أي مواطن سعودي اليوم لا يتابع ذلك الحساب في تطبيق «السناب شاة» لأنه وبكل صراحة مصدر أيضا للأمن في الوسط السعودية من خلال تم القبض.
كذلك من وجهة نظري الحث على متابعة محتوى ذلك الحساب له دور كبير في تربية الأبناء كما هو حال الكثير الذين يحاولون إيصال رسالة لأبنائهم أن البلد يحكمها نظام صارم وقوانين رادعة تطبق على كل من يخالف أنظمة المملكة العربية السعودية.
من جهة ثانية أيضا لذلك الحساب دور فعال وكبير في إيصال رسالة أيضا لكل وافد يعيش في داخل المملكة العربية السعودية مفادها يا غريب كن أديبا فأنت تعيش في بلد جل اهتمام حكومته توفير الأمن والاستقرار الداخلي بعيدا عن الجرائم مهما كان نوعها وشكلها. أعتقد أن ذلك الحساب الذي ينقل العديد من المخالفات قام بدور مهم جلي واضح يطفو على السطح في تقليل الجرائم وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن بلدنا المملكة العربية السعودية -ولله الحمد والمنة- وللقائمين عليه منا كسعوديين كل التقدير والامتنان والشكر والعرفان ولندرك حينها أن للتقنية جوانب إيجابية تتمثل في كلمة (تم القبض) المنتشرة انتشار الهشيم في النار.