المخدرات التي أصبحت وباء خطيراً وسلاحاً قوياً لإفساد المجتمعات وجراثيم فتاكة للقضاء على المجتمعات خاصة المجتمعات الإسلامية ومصدرا من مصادر جني الأموال غير المشروعة بشكل لا يصدق ومحاربتها ومحاربة المروجين لها هي بالحقيقة مسؤولية الحكومات وأفراد المجتمعات على اختلافهم امتثالا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته…) الحديث.
فالحاكم مسؤول عن رعيته ووطنه والأب مسؤول عن أبنائه وأهل بيته والمدير هو المسؤول عن الموظفين الذين يعملون معه والمعلم مسؤول عن طلابه فالكل مسؤول والكل راع.
ومن باب المسؤولية
لاحظنا اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمكافحة المخدرات والقيام بواجبها واتخذت جميع التدابير والطرق والوسائل للقضاء على ترويجها وبيعها ومحاسبة المروجين والمتعاطين بشتى الطرق فجهزت المداخل برجال الامن الذين يخافون الله والقائمين على المنافذ بكل حزم وأمانة رجال نحسبهم والله حسيبهم من الذين ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ }.
وإضافة لرجال الأمن الذين يسهرون ويواصلون الليل مع النهار من أجل أمن وسلامة المواطن والوطن ومكافحة المخدرات، جهزت المنافذ والمداخل بالكلاب البولسية والتى تملك حاسة شم قوية والمدربة على أعلى المستويات إضافة لذلك تم تركيب أجهزة وكمرات عالية الجودة وكاشفة للمخدرات عن بعد بذلت من أجلها الملايين والمليارات.
ويأتي دور المواطن للتعاون مع الدولة بالقضاء على المخدرات بأن لا تأخذه لومة لائم بالاخبار عن المروج أو المتعاطي حتى لو كان أقرب قريب فعندما تبلغ عنه فإنك تقوم بواجب عليك وتنقذه من وباء خطير ومرض قد يؤدي بحياته أو يفقده الحياة السعيدة بسبب هذا الوباء المستطير.
وعلى أفراد المجتمع صغيرهم وكبيرهم رجالا ونساء التعاون مع الدول والمشاركه فى محاربة المخدرات.
فالمعلم والمربي عليه ملاحظة طلابه بالمناصحة والارشاد لعمل الخير ونصحهم بتجنب جماعة السوء خاصةً المدمنين ومن به شبهة والتبليغ عن كل من يشتبه به والفحص عليه بطريقة سرية وكذلك مدير الادارة عليه ملاحظة الزملاء خاصة الذين يكثرون الغياب ويتعالون على المراجعين بأن يستدعي فريقا من المختصين للكشف عن المنشطات بكل سرية بين وقت وآخر ومن غير أن يحس به زملاؤه فهو أقل واجب يقدمه لحكومته وللوطن ولزملائه من المواطنين عندها يسود الامن والأمان ويتكون المجتمع المثالي الذي شعاره الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المجتمع الذي قال الله عنه فى كتابه {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ.......}الآية.