الرياض - واس:
نجح برنامج “جودة الحياة” في استقطاب فيلم الحركة “kandahar” الذي استقبلته دور السينما اليومين الماضيين, وكمن هذا النجاح في تسخير مواقع التصوير وكذلك الكوادر البشرية التي ساهمت في الإنتاج.
الفيلم من بطولة الممثل جيرارد باتلر والإيراني نافيد نيجابان، وإخراج ريك رومان، الشهير بأفلام مثل Shot Caller، Angel Has Fallen وGreenland، ومن تأليف ميتشيل لافروتون وريك رومان وو. وتخطت أرباح الفيلم بالبوكس أوفيس العالمي حتى الآن قرابة 5.5 مليون دولار أمريكي، فيما شهدت دور السينما السعودية حضوراً كثيفاً للفيلم منذ لحظاته الأولى للعرض.
ويأتي الفيلم بدعمٍ من هيئة الأفلام عبر برنامج حوافز الاسترداد المالي، وبرنامج جودة الحياة -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030-، وبالتعاون مع إدارة فيلم العُلا.
وشاركت في إنتاج هذا العمل الذي جرى تصويره في محافظتي العُلا وجدة مجموعة مميزة من الكفاءات والمواهب السعودية في مختلف الأقسام مثل طواقم الإخراج والإنتاج والمؤثّرات البصرية، والكاميرا والإضاءة والصوت، وإدارة الحشود والمعدات وخدمات النقل والشحن والإعاشة والإسعافات الأولية والحراسات الأمنية الخاصة وغيرها.
وبحسب التقديرات الأولية، حقق فيلم «قندهار» عوائد اقتصادية مباشِرة، إذ بلغت نسبة المشتغلين من طاقم العمل السعودي ما يزيد عن 10% من مجموع طاقم عمل الفيلم المكوّن من 29 جنسية من مختلف دول العالم، واستفادت ما يزيد عن 15 شركة ومؤسسة سعودية من العمل بشكلٍ مباشر في الفيلم، منها شركات النقل الجوي التجاري والخاص والفنادق والإسكان والتخليص الجمركي والمعدات والأدوات، والخدمات الصحية الخاصة والإعاشة والتغذية وغيرها.
وقد عملت هذه الشركات طوال فترة تنفيذ المشروع الذي امتد لأشهر في الرياض وجدة والعُلا خلال عامَي 2021 و 2022م. وعلى نطاق أوسع فقد حقق عدد من الأفلام العالمية التجارية المصورة في المملكة أثراً اقتصادياً كبيراً، حيث صُورت ببطولة نجوم عالميين ومشاركة ما يقارب 1500 شخص في طاقم الإنتاج، وخلقت مشاريع إنتاج هذه الأفلام حوالي 600 فرصة تمثيل موسمية للسعوديين والسعوديات، واستفادت أكثر من 90 شركة منها، كما شَغَل طاقم العمل والممثلون أكثر من 13 فندقاً ووحدة سكنية تجارية في كل من جدة والرياض وتبوك والعُلا وغيرها، وكذلك حجزت هذه الشركات حوالي 80 ألف ليلة، وأقامت في تلك المدن لمُدَد تتراوح ما بين ستة إلى عشرة أشهر متواصلة مما أسهم في نمو الطلب على خدمات الإعاشة والطيران، وإيجار السيارات وشاحنات النقل الثقيل، وخدمات متنوعة، كما ظهر أكثر من 24 موقع تصوير من تلك المناطق في هذه الأفلام.
وتدور أحداث فيلم «قندهار» حول العميل السري بالاستخبارات الأمريكية، الذي يسافر برفقة مترجمه إلى أفغانستان، لتنفيذ عملية سرية، لكنهما سرعان ما يهربان من القوات الخاصة هناك بعد فضح العملية.