نصير النقيب - بغداد:
احتفل الصحفيون العراقيون أمس الخميس بعيد الصحافة العراقية وذلك بمناسبة مرور 154 سنة على ولادة أول وأقدم صحيفة عراقية (الزوراء) التي صدرت في مثل هذا التاريخ من عام 1869.
ووفقا للمعلومات المتوفرة.. بدأت قصة الصحافة العراقية مع تعيين الوالي العثماني مدحت باشا على العراق حيث جلب معه مطبعة من باريس وصارت تطبع فيها جريدة (الزوراء)، باعتبارها صحيفة رسمية أسسها الكاتب أحمد مدحت أفندي وهو في الوقت نفسه أول من تولى رئاسة التحرير فيها. تولاها بعده عزت الفاروقي وأحمد الشاوي البغدادي وطه الشواف ومحمد شكري الآلوسي وعبد المجيد الشاوي وجميل صدقي الزهاوي.
وشكل ظهور هذه الجريدة علامة تحول بارزة وانعطافة للتحول إلى الحياة الحضارية والتقدم الذي كان يتسارع في العالم وخصوصا في أوروبا.
تشريعاتنا هي الأفضل عربيا لصالح حرية الرأي
وبعد مرور 154 عاما على صدور الصحيفة الوحيدة في العراق فإنه يوجد اليوم أكثر من ألف مؤسسة صحفية، ما بين صحف مطبوعة أو رقمية وإذاعات وفضائيات ومواقع إخبارية، حسب ما أكد مؤيد اللامي نقيب الصحافيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب، مشيرا إلى أن النقابة تمكنت من الحصول على قانون حكومي لمنح رواتب شهرية وأراض سكنية لعوائل شهداء الصحافة، وكذلك منح جميع الصحفيين قطع أرض سكنية مجانية، وإدخال الزملاء في دورات قانونية ومهنية لتطوير قابلياتهم بالتنسيق مع منظمات مهنية دولية، وإجراء تخفيضات للصحفيين على متن الخطوط الجوية العراقية.
وقال اللامي: نسعى لبناء مدن خاصة بالصحفيين في المحافظات العراقية، ونسعى لدعم المؤسسات الصحفية، خاصة الصحف الورقية، الأهلية لأن بعضها بدأت تغلق أبوابها لأسباب مالية، ونحن حريصون لأن تبقى هذه المؤسسات، خاصة الصحف الورقية، عاملة لأننا نعتبرها من الإرث الصحفي المهني في العراق.
وأوضح اللامي أن عدد الأعضاء العاملين المسجلين في النقابة يبلغ 6 آلاف صحفي بينما يبلغ، العدد الكلي 30 ألفا والعدد الفعلي 20 ألف صحفي ما بين مشارك ومتمرس».
يذكر أن نقابة الصحفيين العراقيين كانت قد تأسست عام 1959، وكان الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري أول نقيب لها، كما كان الرئيس العراقي جلال طالباني من الهيئة التأسيسية في دورتها الأولى، وجاء لرئاسة النقابة بعد الجواهري كل من: محمد طه الفياض، فيصل حسون، عبد العزيز بركات، سعد قاسم حمود، طه البصري، صباح ياسين، شهاب التميم، ومؤيد اللامي.