«الجزيرة» - الرياض/ تصوير - التهامي عبدالرحيم:
نظمت هيئة الصحفيين السعوديين ندوة إعلامية بعنوان (مبادرات التحول الوطني في الحج) في قاعة الهيئة بحي الصحافة بالرياض شارك فيها عدد من المتخصصين وأدارتها الزميلة الأستاذة نوف الغامدي واستهل الندوة رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ خالد بن حمد المالك حيث امتدح جهود القيادة والحكومة الرشيدة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وتحسينها من خلال استراتيجية التحول الوطني وتجسيداً لرؤية 2030 المباركة وشكر للمحاضرين مشاركتهم القيمة وجودة إثراء المحتوى الإبداعي تحقيقاً لهدف هذه الندوة التي اعتادت الهيئة تنفيذها سنوياً مع بدء موسم الحج وشكر أمين عام الهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجحلان وفريق العمل على حسن تنظيم وتنفيذ الندوة وأثنى على تفاعل الحضور المتميز.
في البداية أكد الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان في الندوة الإعلامية على الدور الذي يقوم به الإعلام الرقمي في التعريف بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، المتمثل في نشر الهواة بما فيهم الحجيج أنفسهم لكل ما يشاهدونه في المشاعر المقدسة خلال مراحل تنقلاتهم وإقامتهم بها، وطالب الحيزان بأن تتبنى المؤسسات الصحفية والوسائل الإعلامية بعضاً من تجاربهم وأساليبهم الناجحة، في إطار تطوير أساليبها نحو الأدوات والطرق الجديدة التي يُقبل عليها الجمهور، مشيراً كذلك إلى أن على المؤسسات التعليمية المتخصصة في الإعلام مطالبة بالتعرف على الخصائص والسمات التي غيرت المشهد التقليدي، وتقديمها في هيئة قواعد ونماذج يمكن أن يستفيد منها مستخدمو شبكات التواصل.
وبيّن الحيزان أن المتأمل لتطور الإعلام يلحظ بأنه مر بفضاءين محوريين التقليدي والرقمي، وأنه يتجه نحو فضاء جديد قادم وهو فضاء الذكاء الاصطناعي، وأنه لا يمكن فصلها عن بعضها باعتبار أن العديد من القواسم المشتركة تمثل أسس وقيم صناعة الإعلام نفسها.
وطالب الحيزان المؤسسات المهنية والتعليمية الإعلامية بألا تكرر خطأها في تجاهل الفضاء الرقمي في بداياته، مع الفضاء القادم، حيث دفع كثير منها على مستوى العالم الثمن باهظاً، ونادى بالمبادرة بفهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، لتكون في مقصورة القيادة، وتوجيهه الوجهة المثلى لتقديم العمل الإعلامي كما يجب. محذراً من أن عدم الدخول مبكراً في مجاله، قد يعصف بما تبقى من المهنة، وإن آثاره حتماً ستمتد إلى مستخدمي شبكات التواصل مالم يطوروا من أساليبهم كذلك وفقاً للتحول المستجد، منوهاً إلى أن مزايا الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالعمل الإعلامي في صناعة المحتوى وتوفير المعلومات بالسرعة التي يحتاجها الإعلاميون هائلة، ومتنوعة.
وقدم الأستاذ الدكتور أحمد بن حسن الشهري مختصراً عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن ودور الإعلام السعودي الداخلي والخارجي في تغطية موسم الحج وكيف نجح الإعلام السعودي في إبراز رسالة الحج الخالدة بعيداً عن التأجيج والتسييس والأيديولوجيا مركزاً على رسالة المحبة والسلام والوسطية والاعتدال التي تضمنها المرسوم الملكي الذي أصدره الإمام المؤسس للتوجيه بإنشاء الإعلام السعودي لتنطلق أول إشارة عبر الإذاعة في 9 ذي الحجة عام 1368هـ بكلمة الملك عبد العزيز رحمه الله ألقاها نيابة عنه نائبه في الحجاز الأمير فيصل رحمه. وقد تضمن ذلك المرسوم أسس الإعلام السعودي ورسالته. بخدمة الدين الإسلامي والعقيدة السمحاء. عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. والابتعاد عن السب والشتم والمهاترات. وهذا ما أكسب الإعلام السعودي هذا الاحترام والتقدير على مستوى العالم.
وشكراً لهيئة الصحفيين إقامة هذه الندوة المباركة ورئيس مجلسها الأستاذ خالد المالك والأمين العام د. عبد الله الجحلان وكل العاملين والعاملات في هذا الصرح الوطني الشامخ.
وتناول الأستاذ أحمد يسري اهتمام الإعلام الخارجي بموسم الحج بقوله سأتحدث عن الحج وتنظيم المملكة وعن دور الوكالات العالمية في تغطية الحج والتسهيلات التي تقوم بها المملكة لتسهيل التغطية الإعلامية للوكالات وعن تجربتي في تغطية الحج وقت كورونا وبعد كورونا واهتمام القنوات والصحف العالمية نشر أخبار وأحداث الحج حول العالم.
واختتم الأستاذ فيصل بن عبدالوهاب السيف طرحه بقوله : حلول ذكية وخدمات رقمية لخدمة ضيوف الرحمن قبل وأثناء وبعد أدائهم الفريضة و7 تطبيقات (البطاقة الذكية، تنقل، الروبوت الذكي، مناسكنا، منارة الحرمين، حساب أسأل الحج، المقصد، بنان، توكلنا خدمات) للتيسير على الحجاج والمعتمرين والزوار.
وبعده فتحت مديرة الندوة المذيعة الأستاذة نوف الغامدي باب الحوار والنقاش حول أوراق العمل التي قدمها المحاضرون واستمع الجميع لتعليقاتهم ومن ثم كرم المالك المحاضرين ومدير الندوة والتقطت الصور التذكارية والثنائية وسط الأحاديث الودية بين الجميع.