محمد العبدالوهاب
كنت قد أشرت في مقالي السابق أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أقل الاتحادات القارية (روزنامة) في بطولة واحدة فقط تقام كل أربعة أعوام (كأس آسيا للمنتخبات).. وللأمانة كان لمقالي صدى لدى الكثير من المعنيين بالوسط الرياضي المحلي، منهم كتاب أفاضل استمد واحتفى باطروحاتهم القيمة، أو حتى من الرياضي المتلقي الذي يعد عاملا مهما ومؤثرا بالمنظومة الرياضية، ولعلي بهذا الصدد أقف متعجباً لحد الدهشة بتمسك الاتحاد الآسيوي بالوضع دون تجديد أسوة بالاتحادات القارية الأخرى التي تتبنى بين حين وآخر استحداث بطولات جديدة تسهم في رقي مستوى منتخباتهم ومنافستها في شتى المسابقات الرياضية العالمية، لدرجة أن الرياضي الآسيوي أصبح متابعاً لهم، بل يحضر نهائياتها بملاعبهم، بسبب ملله الناتج من عدم استحداث أي بطولة ترقي بمستوى المنتخبات، والذي يبدو أنها في معزل عن كل ما هو تطوير أو تجديد، وهذا بالتأكيد لن يتحقق في تلك المنظومة الرياضية الحالية التي يجب تغييرها بالكامل، وإيجاد كوادر لديها فكر رياضي وطموح تطويري - لعل وعسى - تحدث الفارق، من خلال استفادتها من لجان المسابقات بالاتحادات القارية الأخرى، خصوصا بالاتحاد الأوروبي، بل لعل الطريف في الأمر أن غالبية الشركات الراعية للبطولات الأوروبية هي من الدول الآسيوية كاليابان والصين وكوريا!!
فهل يعي أتحادنا الآسيوي الذي بدأنا نطلق عليه (المأساوي) بهذا؟
وهل يدرك بأن الرياضة تمثل ثقافات دول وواجهة حضارية لها.. وترابط وعلاقات بين شعوب تتنفس كرة قدم؟
ومضات كروية
- انتهى الموسم الرياضي وقد نال كل ناد ما يستحق وأغلقت الأندية أبوابها على كافة أنشطتها.. كم هو جميل أن تفتح إدارات الأندية أجندتها الفنية من مدربين ولاعبين من حيث تعاقدتها مبكراً، وليس قبل نهاية فترة التسجيل بأيام التي عادةً ما تحفل بصفقات بمن هب ودب كسباً للوقت المتبقي قبل أنغلاقه.
- قائمة الهدافين لا يتواجد فيها سوى المهاجم السعودي فراس البريكان!! ترى هل هذا يعني تفرده بالنجومية، أم افتقار ملاعبنا لمهاجمين محليين؟ وما دور الأكاديميات التي أصبحت اليوم تنافس عدد الأندية بكثرتها؟!
- هبوط مظلي لمصاف يلو.. حل فريق الباطن ضيفاً عليه، بعد أن تعرض لظروف قاهرة تكمن في عدم حصوله على (كفاءة) التسجيل، مما كان لها الأثر بأن يكون محطة أستراحة للفرق تستقطب منه نقاطه بأريحية خصوصاً بالدور من المسابقة.
- في الوقت الذي احتفل فيه محبو نادي الرياض بعودته لمكانه الطبيعي كواحد من الكبار، إلا أنها أصيبت بخيبة أمل وفريقها يفرط بوجوه واعدة فرضت حضورها وكان لها إسهام مباشر بتأهل الفريق أمثال نواف الحبشي وفهد العبدالرزاق!! ترى من المتسبب في عدم مفاوضتهما قبل دخولهم الفترة الحرة؟!
آخر المطاف
قالوا..
التقدم مستحيل بدون تغيير.. والذين لا يستطيعون تغيير فكرهم لا يستطيعون تغيير أي شيء.