عثمان أبوبكر مالي
قرار غير موفق الذي اتخذته إدارة نادي الاتحاد (المنتهية فترتها) ليكون أول قرارات الموسم الرياضي القادم (الجديد) بالنسبة لفريق كرة القدم (بطل الدوري الاستثنائي العالمي) وهو قرار إقامة معسكر إعداد الفريق لتهيئته وتجهيزه للموسم الجديد، حيث تم الإعلان أن الإعداد سيقتصر على معسكر محلي (داخلي) سيقام في أحد المصايف المحلية (غالباً في مدينة الطائف) وهو قرار غير موفق وغير عملي إطلاقاً بالنسبة للموسم القادم، لأنه موسم طويل وشاق، تنتظر الفريق فيه المشاركة في ستة استحقاقات هامة جداً، تبدأ ببطولة الملك سلمان (بطولة الأندية العربية لكرة القدم) وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين مع دفاعه عن لقبه في بطولة (دوري روشن) بالإضافة إلى المشاركة في بطولة العالم للأندية (كأس فيفا) مستضيفاً لها، ويضاف إليها بطولة (الدوري الرديف) الذي سيكون إلزامياً على كل الأندية، هذه الاستحقاقات القوية والهامة تتطلب ضرورة الاستعداد الجيد والقوي قبل انطلاقة الموسم، من خلال (معسكر خارجي) يقام خلال فترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع قبل المشاركة في أولى الاستحقاقات، من أجل تهيئة اللاعبين، ووضع الفريق في جاهزية جيدة ومقبولة.
ما أعلن ـ حتى الآن ـ لا يحقق ذلك إطلاقاً، بل إنه ينذر بإعداد قصير وضعيف، فالمعسكر الداخلي لا يحقق المتطلبات والاحتياجات التي تلزم الفريق الموسم القادم، خاصة البدايات المهمة، سواء في بطولة الملك سلمان (الهامة) ومن ثم بطولة كأس العالم للأندية، مروراً بالدوري وبداياته المتوقعة أن تكون ساخنة وتشهد منافسة قوية من الجولات الأولى، وهذا على اعتبار أن الإعداد المحلي لا يوفر للاعبين التفرغ التام والمطلوب من الجهاز الفني، ولا المباريات الودية (المتدرجة) والمطلوبة للتجهيز واللياقة البدنية بالقدر الصحيح، خاصة وأن الفريق سيشهد حتماً تغييرات مؤثرة في صفوفه واستقطابات جديدة لأسماء ولاعبين كبار، بالإضافة إلى استدعاءات متوقعة لعدد من اللاعبين الشباب الذين عرفهم مدرب الفريق السيد نونو سانتو، وسيضمهم حتماً من أجل تهيئتهم للموسم الساخن والطويل.
القرار بالتأكيد ليس نهائياً، وأعرف أنه اتخذ قبل التغيير (التاريخي) الذي شهده النادي، وقد يكون بسبب (قلة دبره) وهو أمر غير موجود بعد التغيير ودخول النادي مرحلة الخصخصة (والحمد لله) ولذلك أثق أن القرار سيتغير، وسيتخذ مجلس الإدارة الجديد (المنتظر) أول قراراته في أول اجتماع له (بالموافقة) على رؤية المدرب (الفنية) وإقامة معسكر خارجي (متكامل) لا يشكل عائقاً في ظل (الدعم) الكبير الذي يتوافر حالياً للنادي، والرعاية التاريخية التي أعلن عنها.
كلام مشفر
«رسمياً أعلن نادي الهلال أنه سيقيم معسكر إعداد فريقه خارجياً في النمسا، ويبدأ في الثاني من يوليو القادم لمدة ثلاثة أسابيع، قرار جاء في وقت لم يحدد فيه مدرب الفريق القادم، لكنها رؤية صحيحة لاحتياج فني لا جدال فيه، الأمر نفسه بالنسبة لفريق النصر الذي سيقيم معسكراً خارجياً في البرتغال، يبدأ في الثالث من يوليو القادم، وسيشارك في بطولة دولية تقام في اليابان في ختام معسكره الخارجي قبل العودة إلى المملكة؛ للمشاركة في بطولة الملك سلمان، والمنتظر أن غالبية فرق دوري روشن ستسلك طريق المعسكرات الخارجية قبل انطلاقة الموسم.
«ولأن الاتحاد يشترك مع منافسيه (الهلال والنصر) في انضمامهم ضمن (مشروع الخصخصة) التاريخي، لذلك لا يتوقع أن يقل برنامج إعداده عنهما بأي حال من الأحوال، وستراجع إدارته (الجديدة) القادمة القرار (المبدئي) وهناك متسع من الوقت للتغيير واختيار مكان مناسب لمعسكر خارجي هو أكثر حاجة إليه، خاصة مع استمرار مدرب الفريق السيد نونو سانتو، وقد تابع الجميع كيف أعد (البرتغالي) فريقه ولاعبيه قبل انطلاقة الموسم الماضي، وكيف استفاد أيضاً بحد أقصى من المعسكرات التي أقيمت في فترات التوقف، فلا تحبطوا الرجل مبكراً.
«الطرف الرابع في مشروع الخصخصة، النادي الأهلي لم يعلن برنامجه الإعدادي للموسم الجديد، لكن المتواتر أن إدارته تفاضل بين ثلاث دول لإقامة (معسكر خارجي) في فرنسا أو سويسرا أو النمسا، وواضح السبب في تأخر الإعلان عن البرنامج، وهو حتماً انتظار إعلان التعاقد أولاً مع المدرب والجهاز الفني الجديد.
«رغم عدم انضمامه بعد لمشروع الخصخصة، سيقيم نادي الشباب معسكراً خارجياً للفريق في النمسا لمدة ثلاثة أسابيع، وتم الإعلان عنه رسمياً، وسيلعب فيه الفريق أربع مباريات ودية قبل العودة للمشاركة في البطولة العربية.