واس - الدوحة:
التقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة في الدوحة أمس الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، وذلك خلال زيارة سموِّه الرسمية لحضور افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب. ونقل سمو وزير الثقافة في بداية اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله – لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتمنياتهما لدولة قطر حكومةً وشعباً دوام الرقي والازدهار. وأشاد سموه بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة على مستوى القيادة والشعب، وبتأسيس مجلس التنسيق السعودي القطري الذي يُعد إطاراً شاملاً لتعزيز العلاقات الثنائية، والدفع بالشراكة بين البلدين إلى آفاق أرحب وفق رؤية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، وبما يُلبّي تطلعات القيادة في البلدين، ويحقق مصالح شعبَيهما الشقيقين، متطلعاً سموه إلى العمل على العديد من المبادرات تحت مظلة المجلس، وتأكيد حرص قيادة المملكة على تفعيل مسارات ومبادرات المجلس.
حضر اللقاء من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر، ومعالي مساعد وزير الثقافة الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق.
لجنة الثقافة والسياحة والترفيه
وفي جانب متصل رأس صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، الجانب السعودي في الاجتماع الأول لِلَجنة الثقافة والسياحة والترفيه، المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي القطري، الذي عُقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، فيما رأس الجانب القطري في الاجتماع وزير الثقافة في دولة قطر الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، بمشاركة عددٍ من مُمثّلي القطاع الحكومي لبحث الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بين البلدين. وألقى سمو وزير الثقافة كلمةً في بداية الاجتماع نقَل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وتمنّياتهما لسموه بموفور الصحة والسعادة، ولدولة قطر وشعبها الشقيق بدوام التقدم والرخاء. وقال سموه: «أتقدم بجزيل الشكر للشقيقة دولة قطر لاختيارها المملكة العربية السعودية ضيف الشرف لمعرض الدوحة الدولي للكتاب لهذا العام في دورته الثانية والثلاثين تحت شعار «بالقراءة نرتقي»، الذي يشكّل تظاهرة ثقافية دولية، وإحدى أبرز المنصات لتشجيع الحراك الثقافي في المنطقة، وتأتي استضافة المملكة في هذا الحدث تجسيداً للعلاقات التاريخية المتأصّلة التي تجمع البلدين الشقيقَين، وتعزيزاً للموروث الثقافي والتاريخي، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة». وثمّن الجهود المبذولة من الجانبَين السعودي والقطري، مبيناً أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار الأخوّة الوثيقة بين البلدين الشقيقَين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية والتعاون المشترك، والدفع بالشراكة بين البلدين إلى آفاقٍ رحبة، وفق رؤية السعودية 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، وبما يُلبّي تطلّعات القيادتَين الرشيدتَين في البلدين للسير نحو التكامل، ويشكّل حافزاً للتقدم نحو المزيد من الشراكات المستقبلية في المجالات الثقافية والسياحية والترفيهية بين الدولتين الشقيقتَين».
وكان الاجتماع قد استعرض أبرز المستجدات الخاصة بالمبادرات المندرجة ضمن عمل اللجنة، وجهود فرق العمل التي تسعى إلى تحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقَين، إضافةً إلى مناقشة عددٍ من الموضوعات المُدرجة على جدول أعمال الاجتماع والهادفة إلى تعزيز العلاقات الثنائية الثقافية والسياحية والترفيهية، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمُضيّ قدماً في تنميتها وتطويرها بما يخدم البلدين والشعبَين الشقيقَين. يُذكر أن مجلس التنسيق السعودي القطري يُعد إطاراً شاملاً لتعزيز العلاقات الثنائية، يرأسه من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ومن الجانب القطري صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، وذلك بهدف الدفع بالشراكة بين البلدين إلى آفاق أرحب وفق رؤية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، وبما يُلبّي تطلّعات القيادة في البلدين ويحقّق مصالح شعبَيهما الشقيقَين.
تعزيز التعاون الثقافي
وكان قد التقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة أمس في الدوحة، نظيرَه القطري الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني وزير الثقافة في دولة قطر الشقيقة، وذلك خلال زيارة سموِّه الرسمية لحضور افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب بدولة قطر. وشهد اللقاء توقيع سمو وزير الثقافة ونظيرِه القطري مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة بالمملكة ووزارة الثقافة في دولة قطر؛ لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات الثقافية. وتضمنت المذكرة العمل المشترك بين البلدين الشقيقَين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية، ومنها ما يتعلق بالتراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، والأدب والنشر والترجمة، والأزياء، وفنون الطهي، والأفلام، وذلك من خلال إقامة البرامج التدريبية وورش العمل والندوات بين ذوي الخبرة والاختصاص، والفنانين في كلا البلدين الشقيقَين، واستضافة المعارض، وإعارة الأعمال الفنية والقِطع الأثرية فيما بينهما، وتبادل المشاركات في المهرجانات والفعاليات الثقافية، والقيام بالمشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الثقافية. كما سيعمل الطرفان وفق هذه المذكرة على تعزيز التعاون في تنفيذ برامج الإقامات الفنية بين الجهات الحكومية والخاصة في البلدين الشقيقَين، وتبادل الخبرات بشأن المشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بمختلف أنواعه، وتسهيل الإجراءات التي من شأنها تعزيز النشاط الثقافي، إضافةً إلى تبادل الخبرات فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، فضلاً عن تبادل الزيارات الرسمية بين الوفود والخبراء في البلدين. وكان سموّه قد ثمّن في بداية اللقاء دعوة المملكة لتكون ضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2023م، مؤكداً على عمق العلاقة بين البلدين، وأهمية التعاون الثقافي المشترك. حضر مراسم التوقيع واللقاء من الجانب السعودي، صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر، ومعالي مساعد وزير الثقافة الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية المهندس فهد بن عبدالرحمن الكنعان. ويأتي اللقاء وتوقيع المذكرة في سياق الجهود المشتركة بين المملكة وقطر لتنمية أوجه التعاون في مختلف المجالات، كما يعكس ذلك حرص وزارة اثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.