عثمان بن حمد أباالخيل
لكل سلعة استخدامات كثيرة، النفط الذهب الأسود له استخدامات كثيرة ومنها الطاقة على اختلاف أنواعها وأشكالها كالوقود، وإنارة وتدفئة في المنازل والمركبات والمصانع والمنشآت الاقتصادية وفي إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل المصانع وتحريك وسائل النقل وتشغيل المحركات المعدة لحركة واستخدامات أخرى كثيرة. ومن المعلوم أن البرميل يحتوي على 42 جالوناً أمريكياً أو 159 لتراً وعند تكرار برميل النفط فهو ينتج 73.25 لتر بنزين بأنواعه من (80 وحتى 95) و6.51 لتر غاز و18.80 لتر وقود طائرات و38 لتر سولار و22.44 منتجات أخرى.
سعر برميل النفط اليوم قرابة 70 دولاراً، بينما هناك سلع أخري تفوق هذا السعر بأضعاف مضاعفة ومنها مياه بيرية معدنية 300 دولار للبرميل وكوكا كولا 126 دولاراً للبرميل وعصير البرتقال تروبيكا 307 دولارات للبرميل وسكوب غسيل فم 682 دولاراً للبرميل وبرتولي زيت زيتون 2370 دولاراً للبرميل والحليب 163 دولاراً للبرميل وعطر شانيل 1666560 دولاراً للبرميل. بسياق السلع الأخرى قرأت مقالاً حول «برميل الشطة يتجاوز 6100 دولار، برميل فنتي عصير ستاربوكس (954) دولاراً، برميل فايزين تنظيف للعين (39728) دولاراً. استغرب لماذا إذا ارتفع سعر برميل النفط بدء المحللون الاقتصاديون يدلون بآرائهم وحين ترتفع السلع الأخرى لا أحد يحلل. النفط كغيرة من السلع الأخرى والمقارنة بينهما يحددها وضع السوق والعرض والطلب وقوة الاقتصاد. (عبر البحث على الإنترنت، نكتشف أن سعر وجبة «بيغ ماك» في الولايات المتحدة كان 65 سنتاً في خريف عام 1973 واليوم متوسطها هو 6.05 دولار أي أن معدل الارتفاع هو 9.3 ضعف. وبتطبيق ذات النسبة على النفط، فإن البرميل الذي كان عند 15 دولاراً، يُباع اليوم عند 139.6 دولار.). ترى ما هو السعر العادل لبرميل النفط؟ السعر العادل هو 100-110، هذا السعر من شأنه أن ينشط الاقتصاد ويزيد من الاستثمارات العالمية من النفط والغاز، ويفي باحتياجات العالم، وينمي النشاط الاقتصادي في القطاعات الأخرى. بعد هذه المقارنة البسيطة هل سعر النفط تلك المادة الحيوية لجميع مناحي الحياة اليومية رخيص أم مرتفع.
يعد قانون العرض والطلب نظرية اقتصادية تشرح العلاقة بين العرض والطلب والكيفية التي تؤثر بها هذه العلاقة على أسعار السلع والخدمات، يؤدي ارتفاع الأسعار عادةً إلى انخفاض الطلب، ويؤدي ارتفاع الطلب عامةً إلى زيادة العرض.
الإقبال على السلع الفاخرة رغم ارتفاع أسعارها، حيث إن هذه الصناعة تزدهر عبر العالم بغض النظر عن حالة العرض والطلب وتتحكم عدة جهات بتحديد سعر السلعة ولا تتعرف هذه السلع بحالة الركود، ففي عام 2022 بلغت قيمته السوقية العالمية على ما إجمالية 260 مليار دولار. لا شك إن استقرار سعر النفط العادل يسمح للدول المنتجة تطوير مشاريعها المختلفة وتمويل موازناتها السنوية وتحفز الدول للتنقيب والاستكشافات البترولية، وضمان استقرار الإمدادات النفطية للأسواق الدولية.