لا يجد الباحث صعوبةً في البحث عن سيرة الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن فطاي الودعاني الدوسري لأن كتب التراجم تحدثت عنه بشكل جلي رحمه الله فقد أرسل من قبل الإمامين سعود في وقته والإمام تركي بن عبدالله في أرجاء البلاد للقضاء والإفتاء، والشيخ محمد بن مقرن ولد في قرية دقلة سنة 1205هـ، قال المؤرخ ابن بشر إنه في سنة 1240هـ غرس الشيخ محمد بن مقرن القرينة وسكنها، لكن أكثر مقامه في حريملاء أ. هـ. اتخذ الشيخ المقرن مدينة حريملاء مقرّاً له لتعليم طلابه ويلقي من خلالها دروساً عامةً للناس رحمه الله فتخرج عليه يديه قضاة وطلبة علم ومن أولئك القضاة - حسبما ذكر المؤرخ ابن عيسى في مجموعه - الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عزاز التميمي كما ترجم لابن عزاز المذكور كل من الأساتذة الكرام سليمان بن حمد العزاز، وصاحبي كتاب: التاج المرصع في سير أعلام عمان من مذاهب الأربع في صـ 263. وعوداً على ذي بدء فإنه قد تم تعيين الشيخ العزاز في شبابه إماماً وخطيباً في مدينته ثادق ومن ثم أُوفد من قبل الإمام فيصل بن تركي آل سعود مع القائد سعد بن مطلق المطيري إلى بلاد عمان كقاضٍ شرعي في البريمي ولا تتجاوز مدة إقامته بالبريمي - في نظري - سنة واحدة بموجب الوثيقتين أدناه التي إحداهن كانت في سنة 1261هـ والأخرى في 1263هـ، والجدير بالذكر أن الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب كان يراسل الشيخ عبد الرحمن بن عزاز ويكلفه بحل الدعاوى وتسويتها قضائياً. توفي الشيخ العزاز في سنة 1264هـ في معركة العانكة في صحراء الظفرة، وفي الختام أقول: ولمثل أولئك المواطنين المخلصين تسجل تواريخهم ومناقبهم، انظر على سبيل المثال إلى الوثيقتين المرفقتين كتبهما الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عزاز التميمي رحمه الله ، من ضمن الشهود على إحدى الوثيقتين العم سرهيد بن يحيى بن محمد الصهيبي.
** **
- فهد بن سعد الدهمش