احمد العلولا
اطلعت على مقال سعادة رئيس التحرير أستاذي الفاضل خالد بن حمد المالك الموسوم بـ(ما بعد الاستحواذ والتخصيص للرياضة)، بعد أن صدرت قرارات تخصيص عدد من الأندية، وقد أعدت قراءة المقال مرات كي أستوعب ما جاء فيه، حقاً وفِّق أبو بشار في هذا الطرح الراقي جداً والذي أستطيع القول بأنه يمثِّل مشروع بناء خارطة طريق لمستقبل أفضل للرياضة السعودية التي حظيت بكل ألوان وأشكال الدعم المعنوي والمادي، في هذا المقال الرائع تناول رئيس التحرير نقاطاً عدة تتمثَّل في دفع العامل المعنوي عالياً ليسير موازياً للعمل المادي، وركَّز على أهمية إعادة النظر في هيكل اتحاد القدم ولجانه العاملة وطالب بتحريرها من الميول، فضلاً عن وضعها تحت طائلة المحاسبة، هي وغيرها في دائرة الوسط الرياضي كتحول بعض المشجعين إلى أصحاب رأي ونقد محدثين بذلك كماً من الإساءات التي يجب عدم السكوت عليها، وهي التي دفعت بعض الجمهور للخروج عن المسار المطلوب، فكانت تجاوزات طالت القيم واستهدفت المساس باللحمة الوطنية، وبالتالي لا بد من تحسين بيئة الرياضة لتواكب ذلك الدعم المادي الكبير.
وفيت وكفيت أستاذي الفاضل، سعادة رئيس التحرير بذلك المقال (خارطة طريق) و ،،، سامحونا.
الحمد لله (فكة) من (ميسي)
وأخيراً، أسدلت الستارة بالإعلان عن نهاية مسرحية (ميسي) الهزلية الكوميدية التي استمر عرضها على مدى أكثر من ثلاثة أشهر تحت عناوين عريضة وطويلة (مسي، جاي، جاي) يلعب زميلاً لـ -جحفلي -
البرغوث.. قادم.. قادم مرتدياً البشت الخليجي الذي منح له من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد
منذ زمن، نتناول الفطور كبدة وفول وبيض عيون والحديث المطروح ميسي ... وينه؟
نذهب للغداء في مطعم بخاري ومع امتلاء البطون بالرز ويتبعها مشروب غازي إلا ومسلسل (ميسي) يبدأ ولا ينتهي إلا مع منتصف الليل..
ونعاود الكرة كمسك ختام تلك الليلة بالسؤال: وش أخبار البرغوث الأرجنتيني؟
وفي النهاية (عنز لو طارت)
الولد ووالده (الأقشر) فضلاً عن سبق إصرار وتعمّد (حلب الهلال) لكنه الهلال برجالاته، أدرك اللعبة القذرة التي خرجت عن المسار الصحيح، وفضلت المساومة ورفع السعر المقدم لتوقيع العقد، بالتالي (ما يصح إلا الصحيح) (الهلال ما هب ذلك الذي تقدر على لي ذراعه) وتفرض عليه شروطك، قال بالعربي (قلع وادرين) وحط به المقام في أمريكا، حيث كبار السن من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم أمثال بيليه، كرويف، باكنباور ومولر وجورج بيست والقائمة تطول، والتحق ميسي (غير مأسوف عليه) بالركب ،،، سامحونا.
بعيداً عن الرياضة
العم أبا عبد الله الوهيبي في ذمة الله
لن أقول وداعاً، ولكن إلى لقاء
بعد دخوله مشفى الحرس الوطني قبل أسبوع على أثر تعرّضه لجلطة أدخل بسببها العناية المركزة، وأنا أدعو من قلب محب صادق للعم الفاضل الشيخ عبد الرحمن بن سليمان الوهيبي بأن يمنحه الشفاء، ولكن تجلّت قدرته الإلهية، لقد أخذ أمانته عصر الخميس وتمت الصلاة عليه بعد ظهر الجمعة والدفن في مقبرة النسيم، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجمعنا به في جنات النعيم، وإنني إذ أشهد الله على محبته منذ فترة طويلة، لأنه إنسان طيب الذكر، سيفتقده الكثر من أصدقائه ورواد جلسته (الأحدية) من كل أسبوع الذين يتوافدون من كل مكان وبالذات من القصيم من أجل الاستئناس بحديثه الشائق الماتع في مجال التاريخ والأدب الذي يعد ضليعاً به، فضلاً عن وجود أبنائه الكرام وتقديرهم الفياض الجياش لكل رواد ديوانيه والدهم - رحمه الله- التي تعتبر
صالوناً أدبياً رفيع المستوى، وحيث يدير تلك الجلسات الأخ الطبيب الشهير د. محمد الذي يضفي على الحضور قفشات بحكم تمتعه بروح المرح والفكاهة، العم أبو عبد الله من أوائل موظفي رئاسة تعليم البنات، وله هوايات متنوِّعة لعل من أبرزها الصيد والقنص والرحلات البرية، لقد عمَّ الحزن المسجد المقابل لمنزله والذي يبعد حوالي 50 متراً بعد أن أعلن الأمام خبر رحيله عن دنيانا الفانية، شهدت موقفاً لن أنساه ما حييت، صقر الحبيب ذو الأحد عشر ربيعاً يبكي بحرقة.. قلت له: عظم الله أجرك مواسياً له، وكان رده: سوف أفتقد ذلك الإنسان العظيم الذي أحببته بدرجة لا توصف، ولن أنسى تلك الجائزة الرمضانية التي استلمتها من يده الكريمة التي كنت أقبلها عند خروجه من المسجد وأسارع لفتح الباب له، ويبادر لتقبيل رأسي وأنا ذلك الطفل.
يطول الحديث عن العم الفاضل وستبقى ذكرياته محفوظة، والحمد لله أنه غادرنا إلى رب رحيم تاركاً خلفه أبناء كراماً هم إخوة أعزاء علي شخصياً ولدى كل معارف والدهم. إلى لقاء أبا عبد الله، على سرر متقابلين في الفردوس الأعلى من الجنة ،،، سامحونا.