أصبحت المرأة السعودية تثبت جدارتها واستحقاقها ومكانتها الطبيعية في المساواة في الوظيفية مع الرجل وتولي المناصب القيادية في مفاصل الدولة وقد شاهدنا تميزهن في الطب والهندسة والصحافة والإعلام والقانون من خلال عملهن في المحاماة في مكاتبهن الخاصة للمحاماة والاستشارات القانونية متوشحات لباس العدالة كانت المرأة في حقبة زمنية لا تسطيع الحضور للمحكمة، بل تقوم بتوكيل وليها أو ممن يقال له المحرم ولكن في هذا الزمن زمن التمكين أصبحت المرأة في بعض القضايا تتوكل وتترافع عن المرأة والحديث هنا عن تميز المحاميات السعوديات من خلال تجربتي وتعاملي معهن عن قرب ومعرفة دهاليز بعض مكاتب المحاماة وفي وقتنا الحاضر وفي زمن الرؤية التي أطلقها سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي مكن المرأة وجعلها تحظى بكامل حقوقها قبل فترة تواجدت في أحد مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية الذي يعود لإحدى المحاميات السعوديات البارزات في منطقة القصيم وتحديداً في مدينة بريدة لتوكيل المحامية لقضية «ما» ما لفت انتباهي روح المنافسة والطموح والتحدي والإصرار ومعرفة الأنظمة العدلية والهمة العالية لصاحبة المكتب وفريق العمل الذي يعمل معها من المتدربات سألت إحدى المحاميات السعوديات الشابات مازحاً قائلاً: المرأة أصبحت أكثر من الرجل في العمل وفي كافة المجالات قالت: هذا مكاننا الطبيعي فعلاً قالت هذه الكلمة التي لا تزال وستبقى محفورة بذاكرتي قالتها بكل عزة وشموخ وثقة فعلاً المرأة السعودية عادت لميادين العمل المختلفة وفي كل القطاعات وأصبحت الجامعات السعودية تزف كل عام من الخريجات المتخصصات في مجال القانون ليكملن طموحهن في مزاولة مهنة المحاماة من خلال التدريب في المكاتب العدلية المنتشرة في كل مدينة ومحافظة ومن ثم الحصول على الرخصة المهنية من وزارة العدل لتمارس مهنة المحاماة والترافع في المحاكم السعودية التي خطت خطوات كبيرة في تطوير الجهاز العدلي والقضائي وتعدد المحاكم التي تشمل المحاكم العامة، المحاكم الجزائية، المحاكم العمالية، المحاكم التجارية، ومحاكم الأحوال الشخصية وكذلك تطوير موقع الوزارة الالكتروني فأصبح صاحب القضية أو المحكوم عليه بإمكانه الحصول على حكم القضية من خلال موقع أبشر الخاصة به أو نفاذ بكل سهولة وأصبحت عملية التوكيل لأشخاص أو مكاتب أسهل مما قبل بسبب تطور اجهاز العدلي والقضائي في المحاكم السعودية وهذا التطور الملحوظ بلا شك يعود بقيادة ومتابعة وحرص معالي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني وأصبح الحكم في القضايا المختلفة لا يتأخر، بل يتم بمدة زمنية وجيزة. وفي الختام إجلال وتقدير لأخوات وبناتنا المحاميات اللاتي أصبحن رمزاً للحق والعدالة ورفع الظلم عن المظلوم وإعادة الحقوق لأصحابها.