واس - الرياض:
أكد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - للدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، والمملكة ترأس هذا العام مجلس جامعة الدول العربية تُجسد اهتمام قيادات العالم العربي بتعزيز العلاقات العربية مع الصين الصديقة، وتوسيع قاعدة ما حققته من نجاحات في أروقة السياسة والدبلوماسية، لتشمل ساحات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الشاملة، ولتُسهم في خلق فرصٍ جديدة لشراكات مستدامة. وعبر معاليه عن شكره وامتنانه لسمو ولي العهد لرعاية هذا الحدث الكبير، وهو من قال: «وطننا العربي يملِك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله لتبوؤ مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات». وقال الفالح: إن من أهم ركائز رؤية المملكة 2030 استثمار موقعها الإستراتيجي لتكون رابطة بين القارات الثلاث، مضيفاً أن المملكة تعمل على ربط الطاقة مع عدد من دول العالم الصديقة. جاء ذلك في جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين تحت عنوان «الاستثمار والتمويل من خلال مبادرة الحزام والطريق» بمشاركة معالي وزير التعاون الدولي في مصر رانيا المشاط، ومعالي رئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام المرشدي، ومعالي نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشين جيانان، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور محمد أبونيان، ورئيس مجلس إدارة شركة Hang Lung Properties في هونغ كونغ وروني تشان. وأوضح المهندس الفالح أن العلاقات بين المملكة والصين بدأت منذ عقود وتربطهما الكثير من المصالح المشتركة، مبينًا أن منتجات الصين وما تشهده من قفزات كبيرة في مجالات عدة أصبحت متوافرة في الدول العربية، مفيداً بالشراكات الاستثمارية التي شهدتها المملكة مع الصين في عدد من المجالات. وبين أن العالم العربي بحاجة إلى توافر العديد من المنتجات من خلال مشاريع عملاقة ذات قيمة مضافة في مجال التصنيع والخدمات اللوجستية وربط المنطقة ببعضها وهي من المؤشرات التي تطمح لها إستراتيجية مبادرة الحزام والطريق.
من جانبه أشار معالي نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشين جيانان، إلى أهمية المنتدى في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الصين والدول العربية، لتحقيق المصالح المشتركة لكل من الدول العربية والصين.
بدورها أفادت معالي وزيرة التعاون الدولي في مصر رانيا المشاط، أن المنطقة العربية تربطها العديد من الأهداف والرؤى التي من شأنها أن تسهم في تنمية أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل مع الشركاء نحو الوصول إلى تحقيق النتائج الموضوعة، مشيرةً إلى أن محور قناة السويس يعد منطقة جذب كبيرة للمستثمرين من مختلف الشركات الصينية على وجه الخصوص. وأكد معالي رئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام المرشدي أن المنافع الأساسية الناتجة عن الشراكة الإستراتيجية مع دولة الصين أسهمت في زيادة الاستثمارات وعلى وجه الخصوص في ميناء الدقم إذ يعد منصة للمشاريع العربية وما يضمه من إمكانات متكاملة، حيث شهد الميناء عدداً من الاتفاقيات الاستثمارية. وشدد رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور محمد أبو نيان، على اهتمام المملكة في إنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر من خلال مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر الذي يهدف إلى بناء أكبر منشأة تجارية في العالم، مضيفاً أن عددا من الشركات المحلية تعمل لصناعة العديد من المنتجات بالتعاون مع الشركات الصينية لتصديرها إلى مختلف دول العالم.