لماذا تأخر إنجاز الطريق الدائري الشمالي في محافظة وادي الدواسر الذي يبلغ طوله 54 كيلو ثماني سنوات؟!
عدم إنجازه حتى الآن صنع لسكان محافظة وادي الدواسر والمترددين عليها والمسافرين عبرها التوتر والهاجس والقلق، وجذب لهم الضغط والكدر، اكتظاظ الشارع العام والرئيسي الوحيد بالسيارات، وأرتال الشاحنات التي تتراكم في صف يمتد لمسافات طويلة، وتتحرك ببطء شديد كالسلحفاة في بطئها وكالقطار في هيئتها، أصبحت تتفاقم مع مرور الوقت، وأصبحت كابوساً ثقيلاً ومخيفاً يهدد الحياة.
وما هي الترتيبات القادمة لفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة الرياض لاستعادة الإنجاز ولغة العمل، والعودة إلى روح استمرار المشروع وضبط مواعيده، وترجمة تطلعات القيادة الرشيدة نحو جودة الحياة؟! هل مستوى هذا التأخير الذي تحقق هو على قدر طموح تعزيز المسؤولية والتكليف دون إحراز تقدم؟
الزيارة التي قام بها مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة الرياض المهندس مطلق بن الأسمر الشراري برفقة مدير إدارة التنفيذ بفرع الوزارة المهندس عادل الزامل إلى محافظة وادي الدواسر منذ مايو 2022 لم يكن لها نتيجة على أرض الواقع حتى الآن، وحتى الوعد الممكن بإنهاء الطريق على شكل مسار واحد كمرحلة أولى للاستفادة منه عاجلاً نهاية السنة 2022م لم يحصل.
أهالي وادي الدواسر بكل تأكيد يعتبرون أن نتائج الإنجاز في الطريق الدائري الشمالي لا تعبر عن طموحهم ورغبتهم في صناعة عوامل الراحة والاستئناس في شارع محافظتهم الرئيس والوحيد، بالشكل الذي يواكب المرحلة، طموحهم وقدراتهم تبقى بالحد الأعلى في إنجاز الطريق بشكل كامل، وبالحد الأدنى من خلال الخروج من الطموح الكامل إلى الطموح الجزئي بإنجاز مسار واحد - فقط - وفتحه لمرور السيارات والشاحنات والاستفادة منه، مع استمرار الأعمال بالجانب الآخر.
أهالي وادي الدواسر أناس حالمون، مؤمنون بعظمة وطنهم السعودية، وبإرادة قيادته الرشيدة التطويرية التاريخية، ومعجبون بهدفها بتوفير خيارات تنقل آمنة تعزز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، والترابط بين كافة مناطق المملكة من خلال رؤيتنا الطموحة 2030، التي أتت لنقل وطننا للمكانة التي تليق به، وقد وضعوا أمنياتهم على المسؤولين في وزارة النقل والخدمات اللوجستية وفق أهدافهم المنشودة، وعلى رأسهم معالي الوزير المهندس صالح بن ناصر الجاسر، فالمسؤولية بيده وهو وزير جاد ونشط، ننتظر خطواته بكل ثقة؛ لأنه بانتهائه سيمنح محافظتهم القفزة التي ستغيّر نمطها وحياتها وثقافتها قفزة إلى الأفضل، بعائداتها الاجتماعية والاقتصادية والحضارية.