تتنوّع العصامية وتختلف طرقها من شخص لآخر، فتجد الشخص الذي يبدأ ثروته من الصفر عصامياً والذي يستمر في عمله الذي يواجه بعض التحديات ويصبر ويتحمّل على ما يتعرض له من عقبات ليصل لأعلى المراتب عصامياً والذي يكمل تعلميه رغم ما يعتريه من ظروف حتى يحقق طموحه وينال أعلى الشهادات عصامياً وكل من له طموح يعمل من أجله حتى يصل لهدفه المنشود عصامياً. ولكن عندما يدفعك شغفك الفني من خلال لوحاتك الفنية التي تخطها أناملك وتشكلها بألوانها المختلفة بريشتك فهنا تختلف العصامية لأن عصامية الفن تختلف عن العصاميات الأخرى التي تتوقف على مصلحتها على العصامي نفسه فقط على خلاف عصامية الفن التشكيلي الذي هو عبارة عن رسالة فنية برسومات مختلفة فهي تتجاوز الفنان نحو مجتمعه والذي تعتبر رسوماته ومجسماته حكاية تلامس وجدان ومشاعر المحب العاشق للفن فكل لوحة لها حكاية مختلفة. الفنانة التشكيلية القصيمية تحديداً بسمة بنت علي المقبل مدربة فنون معتمدة في فن الرزن والديوباج.. والرزن عبارة عن مادة كيميائية تتكون من مادتين وهي المصلب والرزن وهي مادة قريبة للزجاج فيها مواصفات عاليه جداً مادة كيميائية لها نسب معينة وهذا الفن يحتاج لتهوية عالية لاحتوائه على مواد كيميائية عالية. بدأت المقبل في فن الريزن منذ ثلاث سنوات والديوباج منذ سبع سنوات. ويعتبر هذا فناً جديداً ومستحدثاً يدخل في الأثاث وأعمال الإكسسوارات بدأ الفن التشكيلي مع الفنانة بسمة منذ الصغر واستمر معها هذا الشغف الذي عملت على الاهتمام به حتى استمر معها وأصبح لها مشاركات في عدد من المعارض ومنها معرض الدرعية الدولي وكذلك بعض المعارض في منطقة القصيم. وعملت على بعض المجسمات المهمة في المنطقة وكانت منها منحوتة خشبية إبداعية على شكل كليجا قامت بإهدائه إلى مهرجان الكليجا في نسخته 14. وكذلك عملت على بعض الرسومات لبعض الحيوانات كالنمر العربي التي أهدت مجسمه لوزارة البيئة. وتعمل المقبل على بعض الرسومات والمجسمات الخاصة بالزواج والمناسبات العامة. واستمر شغفها المختلف والمتنوع وتم تكريمها في عدد من المناسبات على أعمالها الفنية حتى فازت الفنانة التشكيلة المقبل مؤخراً بالمركز الأول بجائزة الشاب العصامي في دورتها 12 بالمجال الحرفي، حيث تسلمت الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة القصيم -حفظه الله- محفز شباب النطقة في كافة المجالات أثناء رعاية سموه لجائزة الشاب العصامي في أفرعها المختلفة. أصبحت المرأة السعودية في زمن الرؤية التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- تحقق طموحاتها في كافة المجالات وتقدم رسالتها المرجوة للمجتمع في كافة الفنون والتخصصات لأن طموح المواطن والمواطنة السعودية «عنان السماء».