بدأت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية برنامج الابتعاث الخارجي، بإلحاق الدفعة الأولى من الأطباء بعدة جامعات كندية وأسترالية، ضمن البرنامج الأكاديمي الذي يعد الأضخم من نوعه في القطاع الصحي الخاص بالمملكة، وذلك في إطار إستراتيجيات المجموعة لتطوير وتجويد خدمات الرعاية الطبية في المملكة، ورفع قدرات الكوادر الطبية وتزويدهم بالمهارات العملية والنظرية التي تعينهم على تقديم أداء أفضل.
وقال الأستاذ فيصل النصار الرئيس التنفيذي المكلَّف إن برنامج المجموعة للابتعاث الخارجي يسعى إلى الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية، إذ إنه يتماشى مع إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ومستهدفات الرؤية الوطنية 2030، مضيفاً أننا في المجموعة سعداء جداً بابتعاث الدفعة الأولى من الكوادر الطبية الوطنية المميزة لعدة جامعات عالمية، وذلك للحصول على التخصصات الدقيقة وتنمية قدراتهم العملية، وصولاً إلى الهدف الرئيسي المتمثل في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في المملكة.
من جانبها عبرت المبتعثة د. ربى هاشم جمل الليل عن سعادتها بهذه الفرصة الكبيرة التي أتاحتها لها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، وهذا ليس غريباً عليها فقد ظلت ملتزمة بتوفير أعلى مستويات الجودة في التعليم والتدريب للكوادر الطبية الشابة ومقدمي الرعاية الصحية.
وأكدت د. ربى أن المبتعثين سيكونون خير سفراء لبلدنا المملكة العربية السعودية وسنعكس صورتها الحقيقة المشرقة، والابتعاث مسؤولية وأمانة سنؤديها بالاجتهاد والنجاح ومن ثم العودة إلى الوطن وخدمة وطننا ومجتمعنا، بما تلقيناه من علم وخبرات، بالمحافظة على قيمنا وشيمنا السمحة.
وقال الطبيب المبتعث د. نايف الشمري إن برنامج الابتعاث الخارجي مبادرة كبيرة، تتيح فرصاً واعدة ومتكافئة للأطباء والطبيبات السعوديين للالتحاق ببرنامج الزمالة الدولية، وتؤكد التزام مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية بمسؤولياتها العلمية والمجتمعية. وأوضح د. الشمري أن المجموعة لعبت دوراً كبيراً في تطوير مسيرته المهنية، إذ عمل بها لمدة «7» أعوام، مؤكداً أنه سارع بالتقديم لهذا البرنامج لثقته أن الدعم الذي حظي به طوال تلك السنوات سيستمر، مضيفاً أنه ينتهز هذه الفرصة السانحة لتقديم شكره الجزيل للدكتور سليمان الحبيب رئيس مجلس الإدارة، الذي بادر بإنشاء هذه الأكاديمية التي تقوم بأدوار عظيمة. من جانبها أشادت المبتعثة د. إيمان كمال بالمجموعة وجهودها المستمرة في تطوير قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، في اتجاهين متوازيين الأول هو تجويد خدماتها المقدمة عبر مستشفياتها، والثاني هو الاهتمام بالتعليم والتدريب الطبي كجزء لا يتجزأ من أهدافها ومرتكزاتها في الرعاية الصحية، وقد قامت بتدريب وتأهيل الآلاف من الممارسين الصحيين عبر العديد من البرامج التدريبية والتعليمية المميزة، قبل أن تطلق مؤخراً مبادرتها للابتعاث الخارجي، والتي لا شك ستضيف الكثير للمستفيدين باطلاعهم على الأبحاث والتجارب وأحدث الممارسات، بالإضافة إلى نقل الخبرات العالمية إلى الداخل، وتطوير وتعزيز مهارات البحث والابتكارات، ومن ناحية أخرى سيستفيدون من الانفتاح على مجتمعات وبيئات ثقافية مختلفة وهو الأمر الذي سيسهم في توسيع مداركهم.
وتابعت قائلة إنها قدمت لبرنامج الدكتور سليمان الحبيب للابتعاث الخارجي لعدة أسباب، أبرزها أن المجموعة ستتيح لها الفرصة لإكمال التخصص الدقيق، إضافة إلى أن البرنامج سيضمن لها العمل لاحقاً في مستشفيات المجموعة، التي تمثِّل بيئة مثالية لخدمة المرضى، وكذلك للتطور المهني.
وأضافت: «صراحة لا أملك إلا أن أشكر الدكتور سليمان الحبيب رئيس مجلس إدارة هذه المجموعة المعطاءة على الاهتمام وتقديم الدعم اللا محدود، والسلاسة والسهولة في التعامل، وهذا يجعلني أنصح الزملاء الراغبين في الابتعاث الخارجي التقديم لبرنامج الدكتور سليمان الحبيب».
وفي الختام قالت د. إيناس القحطاني إن هذه فرصة للاستفادة من البرنامج الذي يدعم شباب وشابات الوطن، واكتساب الخبرة والتجربة من هذه الجامعات العالمية المرموقة التي سيلتحقون بها، مضيفة أن الابتعاث إحدى وسائل تطوير التعليم، وتأهيل الكوادر الطبية، ونقل المعارف والتقنيات للمساعدة في رفع خدمات الرعاية الصحية في المملكة بشكل خاص، والإفادة من مخرجاته في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.