الدمام - عيسى الخاطر:
راعت أمانة المنطقة الشرقية، تطبيق المعايير الفنية وعناصر الجودة، وفتح المظاريف المالية للفرصة الاستثمارية الأكبر بمجال الإعلانات الخارجية بالمنطقة الشرقية، والتي تم فتح مظاريف العروض الفنية لها مؤخراً، بإيرادات إجمالية بلغت أكثر من ملياري ريال سنوية، وأكثر من 200 مليون ريال سنوياً، وبمدة 10 سنوات، والتي ستدعم مشاريع الأمانة من خدمات، وطرق، وحدائق، ونظافة، وغيرها، بما يعزز من جهود الأمانة في تطوير الخدمات بكافة المجالات.
وجاء المشروع بعد إطلاق معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، للإستراتيجية والمخطط الإعلاني للمنطقة الشرقية، والذي تم إعداده في ضوء إستراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية داخل المدن السعودية، الصادرة بقرار من مجلس الوزراء، والتي تضمنت عددًا من المبادرات والممكنات الهادفة إلى تطوير قطاع الإعلانات الخارجية بما يتناسب مع هوية كل مدينة واقتصادياتها وتطبيق مفهوم المدن الذكية وتحسين المشهد الحضري بالتماشي مع رؤية المملكة 2030 .
وأوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أن المشروع يأتي امتداداً لجهود الأمانة في تطوير منظومة الاستثمارات وتنمية الإيرادات، ليسهم ذلك في خلق قيمة مضافة للمنطقة، وإضفاء بُعد جمالي عليها من خلال وسائل إعلانية مميزة، تواكب أحدث المتغيرات في هذا القطاع، إلى جانب مساهمته في تحسين المشهد الحضري، وتمكين التحول الرقمي وتطبيق مفهوم المدن الذكية، وخلق الفرص الوظيفية، وتنمية موارد المدن بما يسهم في تحقيق الاستدامة المالية. وأشار الجبير إلى أنه تمت مراعاة العديد من الجوانب الفنية وعناصر الجودة، وفي مقدمتها المحافظة على الهوية العمرانية من خلال اعتماد تصاميم إعلانية، إضافة إلى تحديد العدد والتوزيع المناسب للوحات الإعلانية، والتقنيات التفاعلية بما يضمن انسجامها مع الكثافة السكانية وحجم الطلب داخل المنطقة، بالإضافة إلى اعتماد منطقتين رقمية لتعزيز مفهوم المدن الذكية وتكوين قواعد بيانات ضخمة. وتابع الجبير: الإستراتيجية تضمَّنت تفعيل وسائل إعلانية جديدة، مثل الإعلانات على واجهات المباني، والإعلانات على سيارات الأجرة العامة والحافلات، والتغليف الإعلاني للمباني تحت الإنشاء والترميم، والإعلانات على الأراضي البيضاء، والجسور والأنفاق وتحديد مناطق رقمية لتحويلها إلى معالم رئيسية، وذلك بأعداد مناسبة من اللوحات، تضفي بُعدًا جماليًّا للمدينة، وتمنع من الانتشار غير المنظَّم للوحات في الطرق والشوارع وتسهم بتحسين المشهد الحضري. وستعمل أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع شركائها من الجهات على المراجعة المستمرة وتحديث المخطط الإعلاني كل خمس سنوات لمواكبة التغيرات التي تطرأ على قطاع الإعلانات الخارجية، والتطور المتسارع الذي تشهده المدن.