وكالات - الخرطوم:
ساد الهدوء نسبياً في العاصمة السودانية الخرطوم بعد دخول هدنة مدتها 24 ساعة -توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية- حيز التنفيذ، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية ويمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف.
وتأتي الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، اللذان تحول صراعهما على السلطة إلى أعمال عنف منذ ثمانية أسابيع، مما أدى إلى أزمة إنسانية.
وحول القتال الذي بدأ في 15 أبريل (نيسان)، منطقة العاصمة، التي تضم مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، إلى منطقة حرب وأدى إلى صراع في دارفور وكردفان في غرب السودان.
وقبل بدء سريان الهدنة أبلغ سكان بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات في جنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى من النهر، والتي شهدت أيضاً ضربات جوية.
وشهد الأسبوع المنصرم منذ انتهاء سريان آخر وقف لإطلاق النار في الثالث من يونيو (حزيران) قتالاً كثيفاً؛ إذ دارت بعض الاشتباكات في محيط قواعد عسكرية مهمة، وقالت قوات «الدعم السريع» إنها سيطرت على مجمع لتصنيع الأسلحة في جنوب الخرطوم.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان السودان سيحتاجون إلى المساعدات هذا العام بسبب القتال مع توقف معظم المستشفيات في مناطق الصراع عن العمل وتناقص الإمدادات الغذائية في الكثير من المناطق. وسمح وقف إطلاق النار السابق بوصول بعض المساعدات الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والقيود البيروقراطية والنهب.
وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر أكثر من 400 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.