محمد الخيبري
على الرغم من التقدم التكنولوجي في تقنيات التواصل الاجتماعي وخصوصاً في موقع «تويتر» الذي استحوذ على اهتمام أغلب شرائح المجتمع في العالم..
وباتت «مساحات تويتر» المتنفس النموذجي للشباب والمتابعين للرياضة ومشجعي فرق كرة القدم على وجه الخصوص حول العالم..
في مساحات تويتر وعلى الرغم من فرض الرقابة وأمكانية «تسجيل» ما يدور فيها من حوارات ونقاشات إلا أن ارتفاع سقف حرية «الكلام» يعد من أهم عيوبها..
وإمكانية التحدث وإبداء الرأي من أي معرف وحساب مهما كان حجم ووضع صاحب الحساب أيضاً يعد من العيوب الكبيرة التي تعاني منها تلك المساحات..
الانفلات الجماهيري خصوصاً الذي يأتي بعد صخب المباريات أراه مبررا في أضيق الحدود نظراً لأن هذا الانفلات ينتج «فيسولوجياً» نظير ردات فعل غاضبة في حالة الهزيمة أو التعادل المشابه للهزيمة مع إمكانية السيطرة على هذا الإنفلات من «مستضيف» المساحة وهو صاحب الصلاحية الأولى في قبول أو استبعاد المتحدث في أي وقت ومتى يشاء..
في الآونة الأخيرة أخذت مساحات تويتر منحنى خطير جداً تجاوز فيه البعض حدود المعقول في الطرح وبالغ في الإسفاف حتى وصل إلى حد الإساءة المناطقية والقبائلية وهو ما يحذر منه أغلب النقاد وما يتراقص عليه وبكل أسف أغلب المنتمين للوسط «الرياضي» الأكثر سخونة..
وعلى الرغم من البيئة الرياضية «الصحية» والمثالية التي تتمتع بها رياضتنا السعودية إلا أن هناك شوائب اجتماعية تحتاج لعمليات «بتر» تربوي وأساليب «قمع» اجتماعي..
من أكثر ما يولد النزاعات بين المواطنين هي النزاعات القبلية التي أقحمت عنوة في المجال الرياضي الذي هو بالأساس منبع للمبادئ النبيلة والتنافس الشريف..
لا توجد أي مبررات للإسقاطات والإساءات للمناطق وأبناء المناطق مهما كان حجم الخطأ الفردي لأن هناك قانوناً وتشريعاً وحفظاً للحقوق يتميز به «ووطنا» عن غيره..
الرياضة وإن تجاوزت حدود التنافس «الشريف» مع الأخذ بالاعتبار بأن ردود الأفعال أساليب طبيعية وقتية وأحياناً كثيرة «لحظية» حتماً ستتحول من تنافس رياضي إلى صراعات وأحياناً إلى حروب..
ثقافة المدرج يجب أن تنبع من المشجع ويجب أن تكون مهارة مكتسبة يتصف بها المشجع ويطورها من خلال بيئته سواء بالمنزل أو المدرسة أو أماكن العمل وأعتقد أنها جميعها بيئات في الغالب نموذجية ومثالية لعدة اعتبارات اجتماعية كفلها الدين الإسلامي الحنيف..
نتطلع في المستقبل أن تكون المواسم القادمة مواسم تنافس شريف وأن تكون البيئة الرياضية بيئة جاذبة وأرض خصبة لتوالد النجوم وأن يستفيد الجميع من التحول والتطور الهائل التي تشهده منطقتنا في ظل القيادة الرشيدة وأجندة..
قشعريرة..
للموسم الثاني نفتقد أحد أركان المنافسة الشرسة في أراضي «المجمعة» ممثلاً في فريق «الفيصلي» العنيد وهو أمر مؤسف ومحزن سينتهي بصعود ورجوع هذا الفريق «العنابي» الساطي في أرضه وخارجها.