محمد العبدالوهاب
لعل من أهم ما يميز إنجازات الكرة السعودية عالمياً.. أنها رفعت من مكانة وحضور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بين رفاقه الاتحادات القارية الستة وجعلته في الواجهة معها، رغم - فقر - روزنامة رياضته كبطولة وحيدة تقام كل أربعة أعوام وبالكاد، أشبه بالولادة (المتعسرة) التي يجب من الآن تغيير فكره الذي بقي دون تجديد!
.. إن ما حققته الأندية السعودية (النصر والاتحاد والهلال)من حضور مشرف عالمياً وكان آخره الزعيم كأكثر مشاركة وتشريفاً تكمن بوصافة بطل كأس العالم ريال مدريد، أو حتى ذلك الحضور الكبير الفخم لمنتخبنا
(الأشم) في المونديال العالمي خصوصاً أمام الأرجنتين والذي لا يزال صداه يتردد لدى الغالبية العظمى من البرامج والقنوات الرياضية العالمية حتى الآن، كأول منتخب عربي يلقن المنتخب الأرجنتيني (بطل كأس العالم) خسارة، فضلا عن كونه الوحيد الذي هز أركانه بهذا المونديال، مما جعل عشاقه لا يتلذذون بطعم كأسها، ولولا الإصابات التي لحقت بغالبية نجومنا بعد تلك المباراة تحديداً - لربما - واصل إلى ما أبعد من مراحل تأهل الأدوار.
أقول: إن ما تحقق للكرة السعودية من دعم ورعاية واهتمام من لدن قيادتنا الحكيمة أصبح نتاجه مطمع وتمنيات أساطير كروية عالمية للعب في دوريه، الذي أصبح اليوم (قبلة) العالم الرياضي، وما حديث الأسطورة رونالدو بأن الدوري السعودي سيكون ضمن خمسة دوريات عالمية، إلا دليل على ثقته بتواجد رفقاء دربه بالملاعب العالمية كالأسطورة ميسي (الهلالي) وبانزيما (الاتحادي) ومودريتش وراموس وووو قائمة الأساطير تطول.
أخيراً.. احتفيت بالأمس كمواطن قبل أن أكون رياضياً بحصول السعودية على صدارة التصنيف السنوي للأندية بالقارة الآسيوية، ومنحها الحد الأعلى من المقاعد بدءاً لموسم 2024، مما يؤكد بأن الكرة السعودية تمثل الواجهة الحضارية والمشرفة للكرة الآسيوية.
* * * *
للثقافة فنون.. والجمعية عنوان
إلى سنوات ليست بالبعيدة.. كان الحديث بالنسبة لي عن جمعية الثقافة والفنون، مجرد ذكريات يحين استرجاعها عند مروري عبر مبناها وألمح لوحتها التي تعبر عن الزمن الماضي الجميل الذي انطفأ معه كل ما هو مشوق من ثقافة وفنون.. وبالأمس القريب..اعتلتني غيمة فرح وأنا أقرأ خبراً عن خيمة رمضانية تتضمن باقة من الفعاليات والأمسيات منها ثقافيه وأخرى شعرية وفنية وعلى مدى فترات إلى نهاية العام.. تشرفت بحضور الغالبية منها التي كان آخرها مسرحية - الكومبارس - للمتألق شهاب التي حظيت بمقابلة مدير الجمعية الأستاذ الخلوق خالد الباز، والذي للأمانة كان له الإسهام المباشر في إعادة الجمعية للواجهة مجدداً.
* * * *
آخر المطاف
سُئِلَ الشاعر محمود درويش:
ماهو الرثاء؟
فأجاب بحزن:
الرثاء: مديح تأخر عن موعد حياة كاملة.