في وطني الغالي المملكة العربية السعودية احتفاءٌ بالعلم وتكريمٌ لأهله بدءًا من قيادته الرشيدة التي تُشجع وتدعم كلَّ مشروعٍ فيه رقي بالوطنِ الحبيب وأبنائه وبناته وماحضور القيادة لمحافل التكريم العلمية بشتى القطاعات مدنيةً وعسكريةً إلا دليلٌ أكيدٌ على هذا الدعم المميز الذي نحمد الله عليه ونشكر لقيادتنا الغالية التي توليه اهتمامها الكبير وهي نعمةٌ يحسدنا عليها الكثيرون, وقد تسابق أهلُ اليسار والمال في أرجاء البلاد لخدمة الوطن الغالي داعمين أبنائه من خلال جوائز علمية رصدوا لها أموالاً طائلةً وأنشأوا له لجانًا خاصةً ومقراتٍ مميزةً على أحدث طرازٍ معماري.
وماجائزةُ الشيخ إبراهيم بن عبدالمحس السلطان للتفوق والإبداع العلمي إلا إحدى الجوائز العلمية المميزة في وطني الغالي وعمرها الآن سبعةٌ وعشرون عامًا ويُقام لها حفلٌ سنوي استمر سبعةً وعشرين عامًا رعاه على مدى هذه الأعوام عددٌ من أصحاب السمو الأمراء الأعزاء والعلماء الأجلاء والوزراء الفضلاء الذين شرَّفوا العلم وأهله بقدومهم إلى بلدتي الحالمة تمير فكرَّموا الطلاب والطالبات مما كان له أثرٌ بالغٌ في نفوسهم حتى أثمرت هذه الجائزة وهذا التكريم بجيلٍ واعدٍ خدم الوطن في جميع القطاعات فخرج منها أستاذ الجامعة وطبيب المستشفى والمهندس والطيار والمعلم والضابط وغيرهم كثير, وقد كان هذا العام ضيف جائزة إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي معالي الشيخ الدكتور: عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع عددٍ من مسؤولي الرئاسة وكثيرٌ من الوجهاء والأعيان وعددٌ غفيرٌ من الضيوف حيث أُقيم حفلٌ خطابي بهذه المناسبة الغالية قدَّمه المذيع المخضرم في التلفزيون السعودي الدكتور: سليمان العيدي وتوالت فيه الفقرات من كلماتٍ وقصائد واختتمت بتسليم الشهادات والمكافآت المالية للمتفوقين والمتفوقات وكان لي شرف المشاركة في هذا العرس العلمي بهذه القصيدة:
خيولَ الشعرِ أهدينا الصهيلا
وحيي الجمعَ والشيخَ الجليلا
وجودي بالمشاعرِ في مساءٍ
به التكريمُ أهدينا الجميلا
شبابُ العلمِ في حفلٍ بهيجٍ
يُباهون الأحبةَ والخليلا
يُكرِّمهم على الإبداعِ شيخٌ
سخيٌّ ظلَّ في وطني أصيلا
يجودُ بماله في الخيرِ يُحيي
بهم علمًا يُنيرُ لهم عقولا
وأدخلَ في بيوتِ الناسِ أُنسًا
وغيماتُ الهنا زادت هطولا
يُسرُّ حبيبُنا إنْ هم تساموا
إلى الأمجادِ أو عرفوا السبيلا
يُباركُ خطوهم يُثني عليهم
وما كان المثبطَ والعذولا
فأنعمْ فيك إبراهيمُ تبقى
بحفظِ اللهِ يجزيك الجزيلا
وأكرمتَ الشبابَ بضيفِ خيرٍ
معالي الشيخِ أسعدنا نزيلا
فأهلاً فيكمُ أهلَ المعالي
ألا مرحى بكم ضيفًا نبيلا
وحياك الإلهُ فقيهَ دينٍ
هو الأسمى ودمتَ به فضيلا
على خُلُقِ جميلٍ فيك سمتٌ
لأهلِ العلمِ قد نلتَ القبولا
وليُّ الأمرِ شامَ بكم سموًا
وعقلاً كان للتقوى دليلا
تسنَّمتَ المناصبَ عالياتٍ
وقدكنتَ الموفقَ والكفيلا
خدمتَ بلادنا حُبَّاً ونبلاً
ولازلتَ المسدَّد والبذولا
أتيتَ اليومَ شرَّفتَ احتفالاً
لأهلِ العلمِ تُسعدهم طويلا
هنئتم بالوفا طلابَ علمٍ
عسى الخيراتُ فيكم أن تطولا
لدارِ المجدِ موطنِنا فأعلوا
ولا ترضوا به أبدًا بديلا
أودِّعكم بكلِّ الحبِّ عذرًا
إليكم إنْ بدا حرفي عليلا
** **
تمير - سدير