في عام 1421هـ صدر الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائبًا لأمير منطقة تبوك واستمر في ذلك حتى عام 1425هـ، قبل أن يصدر قرار بتعيينه نائباً لأمير المنطقة الشرقية، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه أميراً لمنطقة نجران في 19-1-1436هـ، حيث جهود سموه ونهضة منطقة نجران ومحبة أهل نجران لأميرهم المحبوب والذي يعمل لأجل خدمة دينه ومليكه ووطنه.
لا يأتي ذكره إلا وتجد الثناء عليه مع كل من عمل معه أو قابله في تواضع وإنسانية وهذا ديدن ولاة أمرنا - حفظهم الله.
أثناء تولي سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود عمله نائباً لأمير منطقة تبوك وعضداً لأميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي تعد تبوك الورد وبوابة الشمال مثالاً رائعًا على التطور والنهضة التي تسير بخطى ثابتة وذلك بفضل من الله ثم بمتابعة ورعاية أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي أولى كل الرعاية والعناية والاهتمام من خلال المتابعة الحثيثة والمستمرة على التطوير، والعمل على الجوانب كافة لتحقيق مستهدفات الرؤية 2030 والذي تطمح له القيادة -حفظها الله - وهذا التواضع والإنسانية هما ديدن ولاة أمرنا - حفظهم الله.
تشرّفت بلقاء صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد عندنا كان نائباً لأمير منطقة تبوك عدة مرات بحكم عملي الإعلامي وإدارتي لمكتب صحيفة الجزيرة بتبوك وأستذكر مواقف مع سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز تترجم تواضعه وأخلاقه وحكمته، ففي إحدى المرات تداول المجتمع قبل ظهور وسائل التواصل الحالية كالواتس وتويتر وغيرهما عن قيام أحد الأشخاص بإطلاق نار على أحد المقار الحكومية خارج وقت الدوام واتصلت على سنترال منزل سموه وطلبت محادثته بعد أن زوَّدتهم بمعلوماتي الشخصية وعملي كإعلامي وقتها أبلغت أن سموه خارج المنزل عند إبله وفي مساء ذلك اليوم وردني اتصال من موظف السنترال في منزل سموه ليبلغني أن سموه سيتحدث معي وتم تحويل المكالمة لسموه والذي حدثني وقتها بتواضعه المعهود ليستفسر عن طلبي خلال اتصالي السابق فأخبرته عن سبب ذلك لأجل نشر الخبر في الصحيفة وكان رده الحكيم أن نشر مثل هذه الحوادث العابرة وخصوصاً إن كانت صادرة من شخص مريض نفسياً لا فائدة من نشرها ونصحني بأن يكون النشر فيما يخدم المجتمع وكان ذلك الاتصال من سموه درسًا استفدت منه في مسيرتي الصحفية.
كذلك في إحدى زيارات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة- لـ تبوك والتي أعتادها منسوبو القوات المسلحة في كل عام خلال عيد الفطر قمنا بعمل تغطية متميزة في صحيفة الجزيرة عن زيارته -رحمه الله - في عيد الفطر عام 1426هـ وبعد اطلاع سموه على التغطية والملحق الصحفي الذي قامت به صحيفة الجزيرة عن تلك الزيارة استدعاني في مكتبه وكان ذلك بتنسيق الأخ العزيز الصديق مدير مكتب سموه في ذلك الوقت الأستاذ نايف بن عبدالرحمن العتيبي، حيث أبلغني بالحضور لمكتب سموه في الإمارة وعند حضوري ودخولي على مكتبه استقبلني بتواضعه وتشرّفت بالسلام عليه، حيث خرج من خلف مكتبه وصافحني وأثنى على جهودنا وزملائي في الصحيفة ووجهني بالجلوس وتحدث معي عن التغطية للزيارة ثم غادرت مكتبه وبعد أيام وصلنا خطاب شكر وتقدير من سموه كانت الكلمات عديدة التي وردت فيه حافزًا لنا في عملنا، واختتم الخطاب بتوقيع يحمل اسم (أخوكم) جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، والذي ما زلنا نعتز ونحتفظ به كان بعض الزملاء في المنطقة الشرقية ونجران لنا تواصل معهم وكان الجميع أجمع على إنسانية وتواضع سموه، نسأل الله أن يمتع سموه بموفور الصحة والعافية.