فهد المطيويع
انتهى موسم النصر صفري للموسم الثاني ومع ذلك مرّ هذا الفشل مرور الكرام دون ضجيج أو صخب وكان بردًا وسلاماً على الجمهور والإعلام وتقبل الجميع هذا (الصفر المكعب) بكل رقي ورحابة صدر وكأن شيئا لم يكن، المضحك في الموضوع أن هناك من يحاول أن يبرر لهذا الفشل بشكل دراماتيكي دون احترام لعقلية المتلقي الذي أعتقد أنه أسهم بشكل كبير في انتشار أصحاب هذه الخزعبلات مع أني على قناعة أن هذا المنطق سيدوم للأبد كماركة مسجلة لهم ولن ينافسهم عليه أحد، شخصًا اعتبر جولة اليابان القادمة طوق نجاة ومخرج (آمن) للإدارة ومواساة وجبر خاطر للجماهير لتنسى ألم هذا الفشل وكارثة الخروج الملياري، حيث إن الجميع يتحدثون عن هذه الجولة على أنها بطولة دولية لا يدعى لها إلا كبار القوم من فرق العالم رغم أنها في الوقع ليست أكثر من جولة ترويجية تقوم بها الفرق حول العالم للاستفادة المادية أي أن الموضوع مادي بحت وبعيد كل البعد عن موضوع البطولات الدولية والحضور العالمي في المحافل الرسمية، السؤال لماذا ما زال هناك من يتمسك بالقشور ويترك الأهم في عالم كورة القدم؟ يفرحون بجولة رياضية ولا يحزنهم خروج فريقهم صفر اليدين رغم كل هذا الدعم، أمر محزن أن يتعاطى بعض المحسوبين على إعلامهم مع الأمور بشكل سطحي وبأسلوب المشجعين! لن أتحدث عن أسباب الفشل بإسهاب ولكن والمتابع لأداء الإدارة النصراوية يجد أنها أوغلت في العك والتخبيص طوال الموسم وكما يقال إذا كان للسفينة أكثر من ربان غرقت السفينة، على أي حال لن نكون نصراويين أكثر من النصراويين أنفسهم ولكن يحزننا ما نراه من ذر للرماد في العيون باختلاق المبررات الواهية لهذا الفشل الذي لو مر على فرق أخرى لنصبت مشانق النقد وطارت أسماء من مناصبها ولكن يبدو أن الأمر مختلف في نادي النصر، عموماً نتمنى أن يقدم النصر المستوى المأمول في هذه الجولة خاصة بعد أن ارتفعت معايير المشاركات الخارجية لأندية الوطن وأصبح الموضوع أكثر من مشاركة مشرفة، بالتوفيق للنصر ممثل الوطن في جولته القادمة مع أن الطموح أكبر.
وقفات
- الملاحظ في بعض المساحات أن هناك من صدق أنه ممثل رسمي عن هذا النادي أو ذاك وأنه من هذا المطلق يحق له أن يقول ما يقول في تلك المساحة باسم الحب والإخلاص للأندية، عقليات غير مكتملة النضوج فرضت على الوسط الرياضي دون وجه حق، ومن هنا نطالب الأندية بأتخاذ خطوات تصحيحية لتحجيم مثل هؤلاء الدخلاء الذين أضروا بسمعة الرياضة ورسالتها دون وعي أو إدراك.
- الأسطورة ميسي وقع للهلال خبر ينتظره الكثير حول العالم والهلاليون على وجه الخصوص، فهم يتمنون قدوم هذه الأسطورة لتحقيق مزيد من الإنجازات داخل وخارج الوطن خاصة بعد أن أصبح وصيف كأس العالم شيئا من الماضي فطموح جماهير الزعيم يكبر ويتمدد عبر الزمن.