صادف يوم أمس الاثنين الخامس من شهر يونيو إحتفال العالم أجمع باليوم العالمي للبيئة، تلك القضية الدولية الساخنة التي تنعقد من أجلها المؤتمرات والندوات واللقاءات المتوالية، ويتحدث عنها الأكاديميون والمفكرون كل حسب تخصصه واهتماماته، ولكوني من المختصين المهتمين بهذا الشأن العالمي فإنني أسجل هنا بكل فخر واعتزاز ما تحظى به البيئة في المملكة العربية السعودية من اهتمام كبير من لدن مقام قيادتنا الحكيمة.
من خلال إنشاء أول وزارة للبيئة واعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيئة وإنشاء خمسة مراكز بيئية متخصصة وصندوق للبيئية. وأيضاً إطلاق مبادرتي (السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر) اللتين أعلن عنهما سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لزيادة الرقعة الخضراء من خلال زراعة عشرة مليارات شجرة وزيادة نسبة المحميات إلى 03 % في البر والبحر وخفض انبعاثات الكربون ب 762 مليون طن.
وكذلك المبادرات الدولية التي أطلقتها المملكة أثناء ترؤسها قمة دول العشرين وهي مبادرة إعادة الأراضي المتدهورة وحماية الموائل ومبادرة الشعب المرجانية.
وما الاهتمام البحثي والميداني بالغطاء النباتي والمناخ، وأيضاً الوعي العام من قبل شريحة عريضة في المجتمع بالشأن البيئي خلال السنوات القليلة الماضية إلا شاهد أكيد على أننا نساهم بدور محوري في تحقيق الأهداف العالمية.
إن المواطن السعودي عموماً مطالب بالوعي البيئي، والمشاركة الفعلية في جعلنا نعيش في بيئة أفضل وحتى يكون كل منا مشاركاً بفاعلية في تحقيق أهداف الرؤية السعودية الطموحة. إننا في هذا البلد المبارك المعطاء أمرنا بأن تكون علاقتنا مع البيئة علاقة صداقة وانسجام، كما أننا نملك من التشريعات والأنظمة ما يوجب الاحترام والمحافظة على مكنونات هذه الأرض وخيراتها، ولذلك فنحن مرشحون أن نكون الأفضل على الكرة الأرضية في التعامل مع البئية، واحتفاؤنا بها واهتمامنا بتوازنها ومدخراتها ليس مقصوراً على هذا اليوم العالمي المعروف بل هي محل عناية ورعاية من قبلنا جميعاً في كل أيام العام.
** **
- جامعة حائل