«الجزيرة» - الاقتصاد:
وقَّع معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن محمد السالم، ومعالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية مذكرة تفاهم مشتركة بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؛ للتعاون في المجالات البيئية والبحثية والاستثمارية والتكامل الصناعي. وتهدف المذكرة إلى الإسهام في إعادة تدوير النفايات الصناعية واستخدامها كمصدر طاقة صديق للبيئة، وبحث المحفزات الاستثمارية في مجال تكلفة المياه؛ لما لها من أثر على المستثمر الصناعي، إضافة إلى حصر الفرص الاستثمارية المتاحة لدى «التحلية» المتوافقة مع الخطة العامة لمدن الهيئة الملكية، لتعظيم الاستفادة منها في تحقيق استدامة الإمداد المائي للصناعات التعدينية، وخفض التكاليف التشغيلية وتعزيز التنافسية. واتفق الجانبان - خلال مراسم التوقيع- على الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها، وجذب المستثمرين المحليين والعالميين لاستثمار الفرص الواعدة في مجال استخلاص المعادن الأملاح، مثل الصوديوم كلوريد، البروميين، المغنسيوم، الروبيديوم والليثيوم. وناقشا سبل تدعيم التكامل الصناعي في المشاريع المستقبلية، خاصة في مجال الوقود السائل والاستثمار في الطاقة المتجددة، ومن ذلك استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود، علاوةً على تعاونهما في تحسين الأعمال المتقاطعة بمجالات التشغيل والصيانة.
وسيعمل الطرفان على إعداد خطة مشتركة للإمداد بالمياه الصناعية وخدمة القطاعات الصناعية، حسب النموذج الصناعي المعتمد لإنشاء مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، إلى جانب تطوير فرص التعاون في مجال توطين صناعة قطع الغيار لمحطات تحلية المياه المالحة، وتعزيز برامج المشاركة والدعم للبحوث والدراسات المتعلقة بالمجالات البيئية والهندسية وحلول الطاقة المتجددة، والمجالات التطوعية، وريادة الأعمال، والخدمة المجتمعية وبرامج التوعية البيئية.
كما اتفق الجانبان على دعم الجهود المشتركة في المجالات الأمنية ومكافحة الحرائق والسلامة والصحة المهنية، ومجالات التدريب التعاوني والتدريب المنتهي بالتوظيف، والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لكليهما، إلى جانب التعاون في تنظيم الندوات والمؤتمرات والمنتديات العلمية المشتركة، وتنفيذ أبحاث تطبيقية مشتركة في مجال تحلية المياه،ومشاركة المتخصصين في الدورات التدريبية.