د.عبدالعزيز الجار الله
تتميز منطقة جازان بموقع جغرافي نادر في المملكة وحتى على مستوى شبه الجزيرة العربية، فهي تمثّل الركن الجنوبي الغربي للمملكة، وهذا أعطاها مكوناً جيمورفولوجياً وطبوغرافياً خصباً للزراعة، التباين البيئي والتنوع الزراعي منها:
- وقوع جازان على البحر الأحمر بكل خيراته من جزر وخلجان وثروة سمكية ونباتات بحرية، وسهول ساحلية صالحة للزراعة.
- تهامة جازان المحصورة ما بين البحر الأحمر غرباً، وبين المرتفعات الغربية شرقاً، بطول المنطقة وعرض حوالي 40 كيلومتراً تختص بالأرياف والقرى الزراعية.
- تقع العديد من محافظاته أعلى المرتفعات الغربية جبال السروات، وهي مناطق زراعية وغابات مشبعة بالرطوبة والأمطار التي تحتاجها بعض النباتات.
- تعتبر مرتفعات جبال السروات مناطق تقسيم مياه الأمطار عبر مجاري الأودية باتجاه تهامة والبحر الأحمر، والهضاب الشرقية.
- تنحدر من جبال السروات العديد من الأودية وروافدها وأيضاً من هضاب وسهول منطقة جازان، حولتها إلى شبكة من الأودية والشعاب وعملت على تخصيب التربة والبيئة الزراعية.
- تضم جازان أودية كبيرة وكثيرة الجريان أشهرها: وادي بيش طول الوادي 155 كيلومتراً منابعه من التقاء واديي دفا وذبح، أيضاً وادي ضمد طول الوادي 95 كم وروافده وادي جوزة، وادي عتود 85 كم روافده وادي ضلع ووادي مرية، وادي جازان 75 كم روافده وادي عناء ووادي عجوبة، وادي خلب، 70 كم روافده وادي دهوان، وادي تعشر 50 كم وروافده وادي المغيالة.
- منطقة جازان من موانئ البحر الأحمر، وتعد مطلة على بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي، وهذا يمكنها من تصدير منتوجاتها الزراعية، وتكون ضمن خطوط التجارة الدولية.
- تتأثر جازان بأمطار وسحب بحر العرب والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي.
- تستفيد من برنامج الاستمطار مما يجعلها مرشحة أن تكون أمطارها أغلب شهور السنة.
لذا جاء مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية لهذا العام مايو 2023م الذي افتتحه أمير منطقة جازان في 29 مايو في جادة صبيا بجازان، ونظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة ليفتح آفاقاً استثمارية للمملكة لكونه خلق حالة تنافسية بمشاركة 53 مزرعة تقدم أصنافاً عديدة من أنواع المانجو والفواكه الاستوائية التي تشتهر جازان بزراعتها من الباباي والموز والتين والجوافة.
يهدف إلى تحقيق أحد مستهدفات رؤية 2030، عبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي أطلقته وزارة البيئة، من أجل تحسين القطاع الريفي الزراعي، والإسهام في رفع مستوى معيشة الأسر الريفية وزيادة الكفاءة الإنتاجية وتحسين نمط الحياة، وتحقيق الأمن الغذائي.
ووفقاً للإحصاءات التي نشرتها وسائل الإعلام فقد قفز إنتاج جازان: من 18 ألف طن سنوياً من المانجو عام 2005، في المهرجان المانجو الأول، بعدد ربع مليون شجرة، وإنتاج 30 صنفاً، ليصل عدد مزارع المانجو في 2022 إلى: 19.1 ألف مزرعة، ومليون شجرة مانجو يزيد إنتاجها السنوي عن 65 ألف طن.