عيسى الخاطر - الدمام:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما حققه القطاع الثالث من تطورات كبيرة في الفترة الأخيرة نظير ما يلقاه من دعم من القيادة الحكيمة -حفظها الله - من أجل أن يكون شريكًا في تحقيق رؤية الوطن الطموحة التي حرصت على دعم وتنمية القطاع، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي يمثّله القطاع في التنمية ومساهمته في الناتج المحلي. جاء ذلك خلال تدشين سموه يوم أمس الأحد أعمال الملتقى الأول لمجالس الجمعيات الأهلية في المملكة، بحضور وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الماجد، وبمشاركة رؤساء وأعضاء المجالس من مختلف مناطق المملكة وعدد من قيادات القطاع غير الربحي بالمملكة، والذي ينعقد تحت عنوان «شركاء الاستدامة والتنمية».
وأكد معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي على أهمية تمكين القطاع غير الربحي للوصول إلى مستهدفاته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 % بحلول عام 2030م، وتحقيق دوره الريادي والتنموي في المجتمع، والتكامل مع المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب تطوير تشريعاته وممارساته وفق أعلى درجة الحوكمة والشفافية.
ونوه معاليه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للملتقى الأول لمجالس الجمعيات الأهلية على مستوى المملكة وعددها 3800 جمعية، مشيراً إلى أن هذه الرعاية تجسّد اهتمام سموه بالجمعيات الأهلية لأداء دورها في تحقيق التنمية المستدامة، كما تعزِّز من دور مجالس تلك الجمعيات في تمثيل الجمعيات الأهلية، وتنسيق أعمالها وجهودها، والمساهمة في تمكينها، من خلال 13 مجلساً فرعياً مناطقياً و7 مجالس فرعية تخصصية.
وأوضح المهندس الراجحي أن هذا الملتقى يجمع نخبة من العاملين في القطاع غير الربحي من جميع المناطق، ونتطلع إلى مساهمته الفاعلة في استدامة إثر أداء المؤسسات التنموية والجمعيات الأهلية في المملكة؛ لتحقيق مستهدفاتها الطموحة، وجودة مخرجاتها، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يمثِّل جانباً مهماً من العمل التكاملي المشترك بين مجالس الجمعيات في المملكة، حيث يجري تبادل الخبرات، ونقل المعرفة، والتعاون المشترك البنّاء فيما يعود بالنفع عموماً على القطاع غير الربحي بالمملكة.
وأشاد معاليه بجهود مجلس الجمعيات الأهلية، ودور منسوبيه لتسخير كافة إمكاناتهم لخدمة وتمكين وتمثيل الجمعيات الأهلية في المملكة، داعياً إلى تكاتف الجهود لتنفيذ توصيات الملتقى.
وقال رئيس مجلس الجمعيات الأهلية الدكتور سعدون السعدون أن الملتقى يهدف إلى إعادة رسم الصورة الذهنية للمجالس، وتدشين مرحلة جديدة من التنسيق والتكامل الفاعل في منظومة العمل التنموي بشكل عام، وفي القطاع غير الربحي بشكل خاص، مما يصب في تحقيق متطلبات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي أولت القطاع الثالث في المملكة عناية خاصة، وعززت من أدواره التنموية والاجتماعية.
وقدم الدكتور السعدون الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على رعايته لأعمال الملتقى في دورته الأولى، مؤكدًا على أن هذه النسخة من الملتقى تأتي في وقت تسعى فيه رؤية المملكة 2030 إلى زيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج الإجمالي المحلي، وتعزيز مشاركته التنموية في خدمة الوطن والإنسان، وهو ما سوف يتم استعراضه في الملتقى من خلال أوراق العمل التي سيقدمها الباحثون والخبراء في المجال.