سول - رويترز:
نددت كوريا الشمالية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقده اجتماعاً لمناقشة محاولتها إطلاق قمر صناعي مؤخراً ًبناءً على طلب أمريكي «أشبه بطريقة العصابات»، وتعهدت بمواصلة رفض العقوبات واتخاذ إجراءات «للدفاع عن النفس».
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع الماضي لبحث محاولة كوريا الشمالية وضع أول قمر صناعي للتجسس في مداره، وهي المحاولة التي انتهت بالفشل مع سقوط معزز الصاروخ والحمولة في البحر.
وقالت كيم يو جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والمسؤولة الكبيرة في الحزب الحاكم إن قبول طلب واشنطن «الأشبه بطريقة العصابات» وتجاهل حق كوريا الشمالية في تطوير الأنشطة المتعلقة بالفضاء يعد دلالة أخرى على أن المجلس يعمل مثل «تابع سياسي» للولايات المتحدة.
وأضافت كيم في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية «أشعر باستياء شديد لأن مجلس الأمن ينتقد بشكل منتظم ممارستنا للحقوق السياسية تنفيذاً لرغبات الولايات المتحدة، وندين هذا بشدة ونرفضه باعتباره أكثر الأعمال غير العادلة والمتحيزة للتدخل في شؤوننا الداخلية وانتهاك سيادتنا».
وقالت، مشيرة إلى إطلاق القمر الصناعي، إن بلادها لها الحق في الدفاع عن نفسها أمام التهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الذين تتهمهم بيونجيانج بتأجيج التوتر من خلال تدريباتهم العسكرية السنوية في الربيع.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي إن قرارات الأمم المتحدة بفرض عقوبات «نتاج لسياسة عدائية للولايات المتحدة والقوى التابعة لها»، مضيفة أن كوريا الشمالية لن تعترف بها أبداً، وتعهدت بمواصلة ممارسة حقوقها السيادية بما في ذلك إطلاق أقمار صناعية للتجسس.
وفي تقرير آخر، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية تعليقاً قالت إنه من محلل الشؤون الدولية كيم ميونج تشول وينتقد فيه قراراً أصدرته اللجنة الأمنية التابعة للمنظمة الدولية للملاحة البحرية للتنديد «بشدة» باختبارات الصواريخ التي تجريها كوريا الشمالية بوصفها تهديداً خطيراً للمسافرين في البحر وعمليات الشحن الدولية.
واتهم المحلل المنظمة بأنها «مسيسة بالكامل» بما يتماشى مع السياسة العدائية التي تقودها الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق يوم أمس الأحد، اجتمع وزير دفاع كوريا الجنوبية لي جونج سوب مع نظيره الياباني ياسوكازو هامادا في مؤتمر أمني بسنغافورة ونددا بإطلاق القمر الصناعي واتفقا على تعزيز التعاون الأمني.