«الجزيرة» - حمود المطيري:
تشهد رياضتنا في المملكة دعماً غير مسبوق في مختلف مسابقاتها وبرامجها وأنشطتها، ومنها منافسات كرة القدم حيث أصبح دورينا دوري روشن للمحترفين من أفضل الدوريات على مستوى العالم بمنافساته ونجاحه تنظيمياً وتسويقياً وإعلامياً، وكذلك هو الحال لدوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين والذي حقق هو الآخر نجاحاً كبيراً وأصبح على قرب من منافسة دوري روشن للمحترفين، بالإضافة إلى النجاح للمنافسات في دوري أندية الدرجة الثانية الذي أُعتمدت له رابطة ليواكب التميز لدورياتنا.
هذا النجاح للمنافسات الكروية كان خلفه الدعم الكبير الذي أغدقه سمو ولي العهد صاحب الرؤية الثاقبة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ والذي نقل رياضتنا إلى عنان السماء لتصل إلى العالمية، بمتابعة دائمة من الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة.
وهذا الدعم والاهتمام اللذين حظيت بهما الأندية أسهم في نجاحها وعكس على تميز عملها في المنافسات الرياضية وفي تطبيق معايير الحوكمة لتصبح أغلب الأندية لدينا أندية نموذجية.
ولأن وزارة الرياضة المرجع الأول لرياضتنا ولحرصها على نجاح الأندية بجهودها المتواصلة وبحث احتياجاتها، نوجه هذه الرسالة إلى سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل..
سمو الوزير: انتهت منافساتنا الكروية والتي حققت نجاحاً باهراً بشهادة الجميع، ولاستمرار النجاح في الموسم المقبل هناك فرق صاعدة إلى دوري روشن وأخرى صاعدة إلى دوري يلو لأندية الأولى، قدمت مهراً للصعود بدفع جميع ماتملك حتى تحقق هدفها، لتلتفت لخزائنها وتجدها شبه خاوية، والبعض منها أثقلته الديون.
ولا يخفى على سموكم أن هذه الأندية تحتاج لسداد ديونها ـ إن وجدت ـ ، ومن ثم الاستعداد للموسم الجديد، حيث إنها صعدت إلى درجة أعلى وتشارك في منافسات أقوى وتحتاج بلا شك لاستعداد جيد لمنافسة فرق شبه جاهزة، ولكي تستعد تحتاج إلى الدعم المادي، وهذا الدعم لن تجده إلاّ إذا كان هناك أعضاء شرف داعمون لتسيير أمورها حتى يأتي المخصص المالي الشهري لتكمل عملها، وبعض الأندية لاتملك داعمين وليس لديها موارد مالية كافية.
لذا تحتاج هذه الأندية الصاعدة إلى التفاتة سموكم الكريم المعهودة، ودعمها بمبلغ مالي «مقدماً» وهو جزء من مخصصها المالي، لتستعد الاستعداد الأمثل وتستفيد من هذا المبلغ كسداد للمتعثرات وللتعاقدات الجديدة مع لاعبين وأجهزة فنية وكذلك إقامة معسكرات، لتبدأ موسمها وهي جاهزة، حيث إن أغلب الفرق الصاعدة تحتاج لتغيير شامل في عناصر فريقها بنسبة 90 % وهذا يحتاج بلا شك إلى مبالغ مالية توازي جودة اللاعب وقيمته الفنية حتى يحقق النجاح للفريق وللدوري، خاصة وأن دورينا يشهد متابعة عالمية، ونجاح الأندية من نجاح الدوري.
ختاماً.. شكراً سمو الأمير لدعمكم الكبير والمتواصل لرياضتنا حتى حققت النجاح في مختلف منافساته ومن نجاح إلى نجاح بإذن الله.