جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
اختتمت معارض «السعودية نحو الفضاء» يوم الخميس الماضي، فعالياتها في مدن الرياض وجدة والظهران، التي عقدت بالتزامن مع انطلاق المهمة العلمية لرائدَي الفضاء السعوديَّين ريانة برناوي، وعلى القرني، إلى محطة الفضاء الدولية، من 21 مايو وحتى الأول من شهر يونيو الجاري، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار، وخصوصاً الطلاب، وأسهمت في إثراء تجاربهم في استكشاف قطاع الفضاء، وسط أجواء مفعمة بالشغف والإلهام.
وأتاحت معارض «السعودية نحو الفضاء»، الفرصة للزوار للتعرّف على الرحلات الفضائية وتاريخها، وحققت أهدافها في رفع مستوى الاهتمام بقطاع الفضاء وعلومه وتخصصاته العلمية والتقنية لدى الأجيال الناشئة، وإلهام الجيل القادم من الشباب والناشئين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وإبراز إسهامات المملكة البحثية وتأثيرها العلمي في هذا المجال.
وتضمنت المعارض العديد من الفعاليات والتجارب المتنوعة التي ناسبت مختلف الفئات والأعمار، وورش عمل تعليمية وتثقيفية للطلاب، وشهدت هذه الورش إقبالا وتفاعلا كبيرين، مشيرة إلى أن المعارض استهدفت طلاب المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم، وتم تنفيذ زيارات لطلاب وطالبات المدارس للتعرف على تاريخ ومستقبل الفضاء في المتحف البصري للمعرض، واستكشف الطلاب الفضاء وتجارب ألعاب الواقع الافتراضي، وتدريبات رواد الفضاء، وكذلك طريقة نومهم في الركن المخصص لههم، بهدف بناء جيل جديد من الرواد ومهندسي المستقبل والقادة والمستكشفين والعلماء السعوديين في الفضاء، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 .
وقد وضعت فعاليات المعارض، الزوار في قلب رحلة رواد الفضاء التاريخية، حيث عاشوا التجربة معهم، من خلال توفير البث المباشر للرحلة، بداية من إطلاق المهمة العلمية لرواد الفضاء، ووصول الرواد لمحطة الفضاء، مرورا بالتجارب العلمية والتوعوية والتثقيفية التي أجراها الرواد، حتى عودة الرواد إلى الأرض.
وشملت فعاليات المعارض إقامة مسرح ضخم شهد تقديم علمية مستمرة ومتنوعة حول مواضيع «وهج العلوم، وعلوم الفضاء، وعجائب الكيمياء»، وهي فعاليات لاقت اهتماماً كبيراً من الأهالي الراغبين في التعلم والتثقيف حول هذه العلوم وآفاقها التعليمية، كما كانت هناك منطقة مخصصة للإجابة عن أسئلة الزوار من مجموعة من العلماء والخبراء.