حضر لاعبو الهلال مصعب الجوير ومحمد القحطاني وصهيب الزيد وغيرهم من الشباب فعاد الفريق للثأر ممن حرموه المنافسة على الدوري فهزم ضمك والرائد وهما المتعادلان معه في الدور الأول من دوري روشن وهزم أبها في أبها وكان للثنائي الجوير والقحطاني دور رئيسي ومؤثر فتألقا وسجلا ببراعة واحتفلا لفريقهما لا لأنفسهما.. السؤال الذي فرض نفسه وحير المتابعين وأقلق الهلاليين: من غيب هؤلاء ومن خلف التحكم بفرض أسماء أدت وقدمت كل ما لديها ولم يعد لها تأثير في زمن الكرة السريعة والأداء القوي وهذا ما غيب سلمان الفرج وعطيف أكثر مما شاركوا لسنوات وبالذات الثاني الذي حول زملاؤه مباراتهم الدورية الأخيرة أمام الرائد إلى حفل تكريم أشبه بالاعتزال، بل عملوا ممرا شرفيا للاعب وهذا مكانه مقر النادي وليس مباراة رسمية، ما حدث يوضح كل أسباب تصرف سالم الدوسري في نهائي القارة باحتفاليته التي أفقدته كثيرا من تقدير جماهير الهلال، أما طرده فقد فضح أن بعض اللاعبين هم من يتحكم بالفريق ويفرضون آراءهم وقراراتهم ولعل غضبه أن سالم من استبدله أمام الفتح في الدور الأول ثم إشراكه في المباريات التالية دون عقوبة ثم خسارة الفرج في نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد وقبله كنو وسط صمت المدرب الكبير دياز الذي يبدو أنه عرف أن مستقبل غالبية المدربين في الفرق السعودية يتحكم بها بعض اللاعبين.. هنا لا بد من إدارة تمنع سيطرة أي لاعب على الفريق إذا ما أراد الهلاليون استمرار فريقهم زعيماً وكبيراً للقارة وليحافظ على إنجازاته وأدبياته فما فعله سالم وسلمان واستمرار عطيف «معطوباً» لغالبية فترة عقده وتغييب الموهوبين الذين بإمكاناتهم وصقلهم والفرص إن منحت لهم جعل جماهير كبير القارة ينسون كل من يلعب لنفسه ويحتفل لنفسه ويخذلك في آخر المشوار ومصعب والقحطاني وصهيب ليسوا وحدهم ممن ينتظر الفرصة فسعد الناصر ورديف والمطيري المعارين هم مستقبل الهلال ولكن بشرط وجود مدرب عالمي يصقلهم ويسيطر على القرار فالمفرج وحده لا يمكن أن يواجه الطوفان إذا ما كان الجهاز الفني لا يدعمه والعكس صحيح!