بداية لابد التأكيد أن النادي الأهلي يعد أحد الأعمدة الرئيسية في الرياضة السعودية وأن فريقه الكروي يعتبر ركناً مهماً وتاريخياً في رياضة الوطن, إن عودته لمكانه الطبيعي مع الكبار وضمنهم ومن الأوائل في القائمة أسعدت كل المنصفين.. فالأهلي الذي قادته شخصيات تاريخية كالرائد الرياضي الأمير عبدالله الفيصل «رحمه الله» وبعض أنجاله كالأمير الشاعر محمد العبدالله رحمة الله عليه صاحب البصمات التاريخية والتعاقدات المذهلة مع النجوم الأجانب الذين أمتعونا وقدموا لوحات فنية لا تنسى, وكذلك الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الشخصية الرياضية لاعباً وإدارياً ورئيساً ثم مرجعاً للأهلاويين, هؤلاء قدموا إداريين في كافة الألعاب وساهموا في رقي الرياضة السعودية. هبوط الفريق الكروي وعودته السريعة ومتصدراً تؤكد أن الأهلاويين لا يرضون دون المراكز الأولى والأمل إن شاء الله أن يعود الأهلي إلى المنافسة على البطولات الكبرى وهو مؤهل لذلك ولكن ما يؤخذ على إدارة الأهلي هو عدم الاحتفاء بالعودة السريعة وتحقيق بطولة دوري يلو.. نعم مكانة الأهلي كبطل للكؤوس وطموحاته البطولات الكبرى ولكن لا يمنع أن يتعرض فريق أي فريق لهزة عابرة يتجاوزها الكبار كالأهلي.. فجوفنتوس أحد أعرق فرق إيطاليا عانى الأمرين وعاد قوياً مهاباً وها هو ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي 2016 وهو نفس العام الذي حقق فيه الأهلي الدوري السعودي هبط هذا الموسم وكان بطل أوروبا تشيلسي قريباً من الهبوط وغيره من الفرق العريقة فلا يوجد مبرر أبداً لتحويل حفل التتويج في مقر الحزم إلى ما يشبه المأتم, فكرة القدم لعبة ممتعة وراقية الجماهير بعاطفتها الجياشة (غالبيتهم) يحتاجون من يحتويهم يشاركهم همومهم ويوجههم لا أن يسايرهم وينفذ ما يريدون.. ما عمله الأهلي مساء الاثنين ليس له ما يبرره مطلقاً فالأهلي عاد مرفوع الرأس وبفترة لم تتجاوز الأشهر العشرة ولكنه أفسد بقرار يبدو (إدارياً) استجابة لرغبات بعض الجمهور حفل التتويج وأحرج الشركة الراعية للدوري ورابطة يلو التي ينتظر أن تتخذ قراراً بحق من أفسد حفل الختام.