د.عبدالعزيز الجار الله
يعد تدشين وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بندر الخريف، أعمال مشروع الخرائط الجيولوجية التفصيلية للدرع العربي يوم الأحد 28 مايو 2030م أحد مشاريع مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي، مع شركة صينية، يعد هذا المشروع المحور الرئيس للتعدين في المملكة، وخطوة أولى لإيجاد خرائط جديدة للبناء الجيولوجي في المملكة للقطاعين الدرع العربي، والغطاء الرسوبي من أجل معرفة مكامن التعدين وأيضا المياه.
يغطي الدرع العربي معظم الجزء الغربي من المملكة، يمتد شمالا من الحدود الأردنية، إلى الحدود السعودية اليمنية، كما يمتد بمحاذاة البحر الأحمر وخليج العقبة، وتبلغ مساحته 630 ألف كيلومتر مربع، يغطي 32 % من مساحة المملكة، تمثل نحو ثلث مساحة المملكة وأقصى عرض له في الوسط 700 كم، وأقل عرض له في الشمال تتراوح 50 و100 كم، تحوي صخور الدرع العربي معظم الرواسب المعدنية الفلزية في المملكة مثل: الذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد وغيرها، (المزيد عن الدرع العربي كتاب المملكة حقائق، إصدار هيئة المساحة الجيولوجية). كما يمكن أن يقدم هذا المشروع معلومات عن مياه الشقوق، ومياه الأمطار التي عاشت عليها مجتمعات غربي المملكة وأجزاء من الوسط خلال تاريخها الحضاري، قبل أن تدخل تقنية المياه وتحلية مياه البحر خلال نصف قرن لتقلل الاعتماد على مياه الشقوق.
إذن المملكة بحاجة أكثر لخريطة المياه في الدرع العربي، ومعرفة مكامن المياه في بعض الصدوع والشقوق في مسار الأودية، كذلك خريطة لمناجم التعدين في المرتفعات الغربية: جبال السروات وجبال الحجاز وجبال مدين، وهضاب حسمى ونجد وعسير ونجران. وفي مرحلة لاحقة خرائط للغطاء الرسوبي -الرف العربي - لمعرفة حجم المياه في الطبقات الحاملة للمياه، الرئيسية والثانوية، وحصد وخزن مياه الأمطار، والاستفادة من سباخ المملكة المالحة والصالحة للزراعة، فإلى جانب معرفة مخزون المعادن ومكامنه، أيضا معرفة حجم المياه، وإمكانية تعويض المياه الجيولوجية عبر الأمطار في الطبقات الرسوبية.
فالكلمات التي قيلت في حفل التدشين تبين حجم وأهمية هذا المشروع ومنها:
- إن مشروع الخرائط الجيولوجية يُعد أكبر مبادرات الإستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين.
- يشكل مشروع الخرائط أساس البرنامج العامّ للمسح الجيولوجي، الذي يعد عنصرًا مهمًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من قطاع التعدين.
- يعد خطوة أولى نحو ما تسعى إليه المملكة، ليكون الركيزة الثالثة للصناعة السعودية.
- المشروع سيسهم بشكل كبير في تحديد البيانات الجيولوجية التفصيلية الرقمية للدرع العربي.
- فهم أصل ونشأة الرواسب المعدنية المتكونة في هذه المنطقة.
- جمع بيانات من لتعزيز قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية، والمكتبة الوطنية لعينات الحفر.
- توفير جميع البيانات المجمّعة، للمستثمرين السعوديين والعالميين لمعرفة أكبر وأوضح الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين بالمملكة.