محمد الخيبري
حقق الفريق الأول بنادي الاتحاد بطولة دوري «روشن السعودي للمحترفين» بعد غياب لأكثر من عقد من الزمن عن التتويج ببطولة الدوري للمحترفين ..
ليس غريباً أن يحقق الاتحاد بطولة ولكن الغريب أن يتم الانتقاص من هذا الإنجاز الذي يسجل ضمن الإنجازات العرضية الذي تحققت عبر أكثر من تسعين عاماً..
«بكل أسف» تم تناول الإنجاز الاتحادي وكأنه إنجاز لفريق لم يتعود صعود المنصات وإنجاز لفريق يصنف من «الفرق المتوسطة» الفقيرة للبطولات والمؤسف أكثر من ذلك بأن يبرر هذا التعاطي بابتعاد الفريق الاتحادي عن تحقيق بطولة «الدوري المحترف» لأكثر من عقد من الزمن مهمشين الإنجازات التي تحققت خلال فترة الابتعاد ..
عطفاً على ضياع لقب الدوري الموسم الماضي بطريقة دراماتيكية بعد العودة القوية من الفريق الهلال وهو المنافس الأول والدائم لكل بطولات الموسم والذي سبق وأن خطف بطولات من الأندية بطرق «دراماتيكية» مختلفة..
ويحسب للاتحاديين إدارة ولاعبين وإعلاماً وجماهير ردة الفعل الطبيعية التي تؤكد مدى حجم وعراقة عميد الأندية السعودية وتجاهل مايتم تداوله إعلامياً وجماهيرياً من محاولات الانتقاص والتقليل من المنجز حتى قبل لحظات التتويج بساعات ..
المناكفات بالرياضة جزء مهم من حلاوة المنافسة وما تعدى ذلك فهو يحتاج لتدخل لجاني وحكومي في أحيان كثيرة للحد من التجاوزات على الكيانات وحفظ حقوقها وحقوق المنتمين لها ..
الاتحاد أمام مجد جديد يحمل من خلاله لواء الوطن في استضافة «كأس العالم للأندية» وتمثيل المملكة كبطل للدوري ويتوجب على جميع الرياضيين بالسعودية دعم ممثل الوطن والوقوف معه ليرقى باسم كرة القدم السعودية عالياً في درجات السلم العالمي ..
الدعم المعنوي واللوجستي من أهم عوامل نجاح المنظومة الرياضية فكيف سيكون النجاح إن كان الدعم جماعياً من الحكومة والهيئات الرياضية والإعلام والجماهير؟..
الاتحاد بتحقيقه لقب دوري روشن للمحترفين لم يحقق مجداً جديداً بل حقق إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازاته العريضة..
«العميد .. والمجد الجديد» في الأراضي السعودية لأول مرة في تاريخ بطولة «كأس العالم للأندية» وهي الفرصة الذهبية للاتحاد لإثبات نفسه ضمن الأندية العالمية..
الإدارة الاتحادية أمام تحدٍّ كبير ونجوم الاتحاد عليهم مسؤولية أكبر والإعلام الاتحادي والجمهور عليهم مسؤولية الدعم بكل قوة بالتعاون مع بقية المنتمين للوسط الرياضي بالمملكة..
استضافة الاتحاد لبطولة كأس العالم للأندية هو شرف لنا كسعوديين ومجد للإقليم الخليجي والوطن العربي ونتطلع بأن يكون هذا «المونديال» مثالياً ويحقق أعلى معايير جودة المشاركة وأن يكون الحضور السعودي في أقوى مستوياته..
قشعريرة
الأهلي بطل «دوري يلو للمحترفين» بكل جدارة ويفترض أن يكون تتويج «القلعة» يليق بحجم الفريق وتاريخه وعراقته وجماهيريته إلا أن الأهلي نأى بنفسه عن هذا التكريم، دون مبرر.