«الجزيرة» - الرياض:
أقامت السفارة العمانية في الرياض لقاءً تعريفياً بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب بمقر السفارة بحي السفارات، برعاية سمو السفير العماني لدى المملكة سمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، بحضور جمع من المفكرين والأدباء والمثقفين الذين رحب بهم سمو السفير وأكد على أهمية فتح جسور التواصل الفكري والثقافي بين المملكة وسلطنة عمان.
وبعد ذلك قدم مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، راشد بن حميد الدغيشي، تعريفا بالجائزة وأهدافها وفروعها ومجالاتها وقيمتها المالية وآلية الترشح لها.
وقال إن الجائزة تعد أكبر جائزة دورية تحتفي بالمنجز الإبداعي على المستويين العماني والإقليمي، وإن إنشاءها جاء بموجب مرسوم سلطاني صدر في 2011.
وأوضح الدغيشي أن الجائزة سنوية، ويتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث يتنافس فيها العمانيون فقط في عام، وفي العام التالي تكون تقديرية يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب.
وأشار إلى أن الجائزة تُمنح للفائزين في فروع الثقافة والفنون والآداب؛ بحيث يتم اختيار مجال من كل فرع في كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين 3 في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد في كل مجال.
واستعرض الدغيشي أهداف الجائزة المتمثلة في دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، وتسهم في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسخ عملية التراكم المعرفي، وتعمل على غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري.
كما تهدف الجائزة بحسب الدغيشي إلى فتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائمة على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني؛ لتؤكد بذلك المساهمة العُمانية في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
وبين الدغيشي أن آلية تنفيذ الجائزة منوطة بالمركز الذي يتولى تنظيم سير العمل فيها من حيث تحديد مجالاتها، والإعلان عن فتح باب الترشح وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم، ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة.
وإن كل فائز في الجائزة في دورتها العمانية يُمنح وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 50 ألف ريال عماني، في حين يُمنح كل فائز في الدورة التقديرية المخصصة للعرب عموما وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 100 ألف ريال عماني.
وكانت الدورة الأولى للجائزة (2012) قد خُصصت للعمانيين، وشملت مجالات: الدراسات التاريخية، فاز بها الدكتور محسن الكندي، والرسم والتصوير الزيتي وفاز بها رشيد البلوشي، والقصة القصيرة وفاز بها محمود الرحبي.
أما الدورة الثانية (2013) فوُجهت للعرب عموما، ضمن مجالات: قضايا الفكر المعاصر الدكتور عبدالإله بلقزيز/ المغرب، والموسيقى (أمير عبد المجيد/ مصر)، والشعر الفصيح (سيف الرحبي/ عُمان).
وفي الدورة الثالثة (2014) شملت مجالات الجائزة: الدراسات التربوية، الدكتور سعيد الظفري، والتصوير الضوئي، أحمد الشكيلي، والتأليف المسرحي، عماد الشنفري.
وخُصصت الدورة الرابعة (2015) لمجالات: دراسات اللغة العربية، الدكتور عبد السلام المسدي/ تونس، والخط العربي الدكتور محمد شريفي/ الجزائر، وأدب الطفل، الدكتور محمد الغزي/ تونس.
وفي الدورة الخامسة (2016) شملت مجالات الجائزة: الرواية (جوخة الحارثي)، والفنون الشعبية العمانية (فرقة بشائر الخير للفنون الشعبية)، والتأليف المسرحي، حمد بن سنان الغيثي.
أما الدورة السادسة (2017)، فخُصصت لمجالات: الدراسات الاقتصادية، الدكتور جلال الدين أمين/ مصر، والتصميم المعماري (حُجبت)، والنقد الأدبي، الدكتور سعد البازعي/ السعودية.
وتضمنت مجالات الدورة السابعة (2018): دراسات التراث الثقافي غير المادي (حمد السكيتي)، والأفلام القصيرة (عيسى الصبحي)، والشعر الشعبي (حُجبت).
وفي الدورة الثامنة (2019)، شملت مجالات الجائزة: دراسات علم الاجتماع (حُجبت)، والطرب العربي (علي الحجار/ مصر)، وأدب الرحلات (باسم فرات/ العراق).
أما الدورة التاسعة (2022)، فخُصصت لمجالات: تحقيق التراث العماني (الشيخ حارث بن محمد البطاشي)، الفرق المسرحية (فرقة مسرح الدن للثقافة والفن)، والمقالة (منى بنت حبراس السليمية).
وخصصت إدارة الجائزة دورتها العاشرة (2023) لمجالات: دراسات الإعلام والاتصال، والإخراج السينمائي، والرواية.(بترا).
وكما تم على هامش اللقاء تكريم بعض الشخصيات السعودية منهم: أ.سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح، ود.محمد حسن علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، ودرع تكريمي لهيئة الأفلام.
والجدير بالذكر أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هي جائزة سنوية للثقافة والفنون والآداب منح بالتناوب دورياً كل سنتين، بحيث تخصص عاما للعمانيين فقط، والعام الآخر للعمانيين والعرب معاً، وتمنح لثلاثة فائزين سنويا. أسسها السلطان قابوس بن سعيد بالمرسـوم السُّلطاني رقم: (18/2011) بتاريخ: 23 من ربيع الأول 1432هـ، الموافق: 27 من فبراير 2011م. في مارس 2012، أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس أمناء الجائزة عن تفاصيلها المادية والتنظيمية وآليات وشروط الترشح لها.
وتهدف إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني. الإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي. غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري. فتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد. تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني. تأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا؛ في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
تعدُّ جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب - وفق ما هو مُقرّر لها؛ جائزة سنوية، تُمنح بالتناوب دورياً كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. يتولى تنظيم سير العمل بالجائزة «مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم»، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح/ الترشيح، وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة. وتؤول الجائزة وآلية تنفيذها إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.