«الجزيرة» - الأحساء:
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، 32 مشروعاً خدمياً وتطويرياً منجزاً لأمانة الأحساء بتكلفة إجمالية بلغت 509 ملايين و854 ألفاً و415 ريالاً، تضمنت 16 مشروعاً لرفع كفاءة وتطوير الطرق، ومشروعاً لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، ومشروعين لأنسنة المدن وإنشاء الحدائق العامة، و13 مشروعاً لإنشاء المباني الخدمية والمرافق العامة.
وأكد سموه أن القطاعات الخدمية والتطويرية في المملكة كافة ومنها القطاع البلدي، تحظى بدعم غير محدود من القيادة الحكيمة، مشدداً على أهمية سعي القطاعات إلى تعزيز الاستدامة في مشاريعها بما يُسهم في تحقيق مفهوم جودة الحياة والاهتمام بتحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن، والاستثمار الأمثل للمقومات الحضارية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 . وأشاد بمخرجات المشاريع والمبادرات والخطط الإستراتيجية لأمانة الأحساء، عاداً توقيع مذكرات الشراكة والتعاون بين مختلف الجهات من أهم المرتكزات الأساسية في تعزيز مبادرات وبرامج المسؤولية المجتمعية نحو تحقيق مستهدفات تكاملية تنموية للقطاع الخدمي، بما يُسهم في تدعيم التعاون والتنسيق المشترك بين القطاعات ذات العلاقة خدمةً للمجتمع والإنسان.
كما وضع سمو أمير المنطقة الشرقية، حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية البلدية، منها 17 مشروعاً للطرق بقيمة إجمالية تقدر بـ400 مليون ريال، من أهمها مشروع إنشاء تقاطع طريق الملك عبدالله «الدائري الغربي» مع طريق الرياض «إنشاء نفق»، إضافة إلى 9 مشاريع سفلتة مخططات المنح بقيمة إجمالية 120 مليون ريال، ووضع أيضاً حجر الأساس لمشاريع أنسنة المدن «مشروع بهجة 2023» الذي يتضمن إنشاء 9 حدائق و13 تدخلاً حضرياً للساحات العامة، بقيمة إجمالية تقدر بـ120 مليون ريال، إضافةً إلى وضع حجر أساس لـ5 مشاريع جديدة لتصريف الأمطار ودرء أخطار السيول بقيمة إجمالية 300 مليون ريال، وذلك في مدينة العيون والعمران، ورفع كفاءة مصارف السيول والأمطار (D1 و D2). وبارك سموه إطلاق البدء في مشاريع النقل العام التي تقدر قيمتها بـ60 مليون ريال، إضافة إلى تشغيل وتطوير أنظمة إدارة المشاريع PMO بقيمة أجمالية تقدر بـ48 مليون ريال، وتوقيع 3 اتفاقيات تعاون بين الأمانة التي مثّلها أمين الأحساء المهندس عصام الملا، أولها توقيع اتفاقية تعاون بينها والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ومثله رئيس المركز التنفيذي المهندس خالد العبدالقادر، وذلك بهدف وضع إطار للتعاون المشترك بين الطرفين لدعم تنمية الغطاء النباتي والأنشطة الاقتصادية المرتبطة به، والتنمية المستدامة للمنتزهات الوطنية والمحافظة على مكوناتها الطبيعية. ومثل الإدارة العامة للتعليم في الاتفاقية الثانية مديرها حمد العيسى، لتنفيذ عدد من المبادرات المشتركة الهادفة إلى جودة الحياة، عبر مشاركة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، مثل مبادرات التشجير ومعالجة أوجه التشوهات البصرية، إضافةً إلى اتفاقية تعاون مع تجمع الأحساء الصحي مثله الرئيس التنفيذي للتجمع خالد الملا، بهدف التعاون بين الطرفين للمشاركة في تقديم الخدمات الصحية والإسهام في تعزيز نمط حياة صحي.
وأوضح المهندس الملا أن مذكرات الشراكة والتعاون التي تم توقيعها تُمثّل امتداداً لأولويات أمانة الأحساء في تعزيز منظومة المسؤولية الاجتماعية من خلال التكامل بين الجهات التنفيذية، بما يدعم مستهدفات برنامج التحول الوطني عبر المجالات المتعددة.