محمد العبدالوهاب
قال عنه ذات مرة المعلق الرياضي العربي الشهير عصام الشوالي:
«كل فريق وله حلم..إلا اتحاد جدة حقق كل الأحلام»
..للأمانة الحديث عن الاتحاد له نكهة خاصة وطعم يختلف.. خصوصاً عندما يكون بحجم تاريخه وإنجازاته.. فما بالكم حينما نسترجع ذكرياته وصولاته وجولاته بتفرد وإبداع مطلق؟
سواء على مستوى نجومه أو على صعيد جماهيريته التي ظلت وعلى مدى تاريخه (الراعي الرسمي) بمشواره، بيد أنها كان لها الإسهام المباشر بعد توفيق الله في إنجازاته واستقراره، والعمل بروح العائلة واليد الواحدة، والتي يحلو لها بتسمية فريقها(بعميد النوادي) من خلال أهازيجها الشغوفة والمتصلة بحضارة التشجيع بعيداً عما يعكر صفوها:
- ياعميد البلد قلبي تحدى وجلد..
أصبر وانول المنى العب ي اتاوي..
ياسيد الملعب دا لعبكم أطرب..
القاصي والداني.. مرت علينا صعاب.. جمهورنا ماغاب..
بقدرة المولى العب ي اتاوي.
..أقول: كان موسماً ذهبياً للاتحاديين وسيبقى عالقاً بأذهانهم،بدءا من تحقيق أولى بطولتها كأس السوبر، إلى الختام بكأس الدوري، متأهلاً فيها لسوبر قادم وآسيا قاري وكأس العالم.
.. مبروك لكل اتحادي فقد حققوها بكل جدارة واستحقاق.
* * *
عفواً.. ياسر المسحل
هانحن نلوح بأيدينا مودعين لموسم رياضي شاق وطويل، حمل في طياته كل ماهو غريب وعجيب منه إثارة في الملاعب، وبإثارة في المكاتب، والتي عادة مايحل بصدارتها لجان اتحاده سواء بتداخل المهام بينهم أو بتناصل المسؤوليات عنهم، مما تفاقمت فيه المنظومة، واضطرت المحاكم الرياضية بالتدخل السريع كعلاج عاجل بفض المنازعات بينهم، في المقابل ازداد ضجيج ومناكفات شركائه بعض مسؤلي الأندية، ولايهون الإعلام الذي كنا نتأمل منه الإسهام بارتقائه.
.. فعلى الرغم من الجهود المبذولة من دعم معنوي ومادي وعطاء متجدد من لدن قيادتنا الحكيمة الرامية ببناء الشباب ودعمهم لإشباع رغباتهم ونشاطاتهم الرياضية بدءا من الدوري ليكون ضمن الـ10 دوريات العالم حضوراً ومنافسة، أوحتى على صعيد المنتخب الذي بدأت ثماره بالحضور المشرف بالمونديال العالمي الذي اختتم مؤخراً.
..لعلي بهذا كله أريد أن أصل إلى مناشدة رئيس اتحاد الكرة الخلوق ياسر المسحل، والذي يخوض رئاسته الجديدة بعد انتخابه للمرة الثانية، بأن تكون أوليات أجندته اليوم وقبل الغد باحتواء كل أعضاء مجلس إدارته واللجان المتعددة والجلوس على طاولة المناقشات للتنقيب والبحث عن أسباب الفشل الذريع لدوري جاء الأغرب والأسوأ تاريخياً، - لعل وعسى - ينسينا واقعا رياضيا متناقضا إلى موسم قادم جديد يسهم في ضماد وجعنا الرياضي الحالي، وذلك للوقوف على كفاءة وقدرات اللجان على تصحيح أوضاعهم المقلوبة رأساً على عقب، يابتدارك أمورها أو البحث عن قادة بديلة تسهم في مستقبل يرقى برياضتنا.
آخر المطاف
قالوا..
نحن دائماً ندور في دوائر مفرغة..
نبتعد ونقترب من النجاح دون أن نحسم قرارنا