عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
انطلقت صباح أمس في مدينة العلمين الجديدة في جمهورية مصر العربية أعمال الندوة العلمية «الإدارة المتكاملة للحدود» التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على مدى 3 أيام، بالتعاون مع الأكاديمية العربية- للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، ويشارك في أعمالها (110) متخصصين من 10 دول عربية هي: الأردن، السعودية، السودان، العراق، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، إضافة إلى فنلندا، والبرتغال، واليونان، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمنظمة الدولية للهجرة، وجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وأكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد الحرفش في افتتاح أعمال الندوة أنها تنفذ في إطار تعاون استراتيجي مع شركاء الجامعة ضمن سلسلة من المناشط العلمية والتدريبية بما يطور قدرات الكوادر العربية العاملة في مجالات الأمن المتعددة ومجال أمن الحدود على وجه الخصوص، موضحًا أن الجامعة بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب تعمل جاهدة ومنذ نشأتها منذ ما يقارب النصف قرن على نقل أفضل الممارسات والخبرات في تخصصات الأمن للدول العربية، عبر علاقاتها الدولية الواسعة ومنظومة شراكاتها العالمية، وقد حققت بتوفيق الله تعالى ثم برعاية أصحاب السمو المعالي وزراء الداخلية العرب إنجازات أمنية مقدرة عربيًا ودوليًا.
وأشار الحرفش إلى أن الجامعة وفي سياق جهودها لتعزيز أمن الحدود ومعالجة مشكلاتها وما يصاحبها من قضايا الهجرة واللجوء، فقد أنشأت مؤخرًا «المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود»، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، بهدف تقديم الدعم الفني والقانوني والتشغيلي وتعزيز القدرة الإقليمية في مجال إدارة الهجرة والحدود وحماية المهاجرين وحقوق الإنسان، وتقديم استشارات استرشادية واستراتيجيات إدارة التنقل البشري والهجرة على نحو أكثر كفاءة دوليًا وعربيًا في ظل تحديات قضايا الهجرة والحدود التي يواجهها المحيط الإقليمي والعالمي، منوهًا في ختام كلمته بالأوراق العلمية التي ستناقشها الندوة من خلال محاورها ومن أبرزها ما يتعلق بمكافحة التهريب والاتجار بالبشر والوقاية منهما ومواجهة تحركات التنظيمات الإرهابية.
من جهته أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أ.د. إسماعيل عبد الغفار أن الندوة التي تعقد بالشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تأتي تنفيذًا لقرار لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بشأن التعاون بين مؤسسات جامعة الدول العربية في تنظيم الفعاليات والندوات، معربًا عن أمنياته بأن تحقق الندوة أهدافها بما يسهم في تعزيز الأمن العربي والدولي.