«الجزيرة» - واس:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، في مجلس «الاثنينية» مساء أمس الاول، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية وجمعاً من المواطنين ورئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية الدكتور عايض القحطاني وأعضاء اللجنة.
وأكد سموه أن الدولة «رعاها الله» تولي اهتماماً بالغاً بالأوقاف وقد أنشأت الهيئة العامة للأوقاف لتنظيم وتطوير وحوكمة هذه الأعمال الخيرة وضمان استمراريتها من خلال تطوير التشريعات، سعياً لتعزيز دور الأوقاف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وحفظ الأوقاف وتطويرها، مشيراً سموه إلى أن الأوقاف أدت دوراً رئيسياً عبر التاريخ لتوفير تمويل مستدام للعديد من الخدمات الاجتماعية والخيرية، حيث إن أصولها تخصص من أهل الخير لأغراض خيرية عامة أو خاصة مفيدة للمجتمع، ومن يساهم بها ويقوم عليها هم أهل الخير والفضل والإحسان ويحتاجون التشجيع والعناية. وقال سموه: «الوقف هو الباقي للإنسان بعد إتمام مسيرته في الحياة ورحيله منها، يستفيد منه الناس لسنوات وسنوات، وأنه من أهم الأمور التي حثنا عليها ديننا الحنيف، حيث إن الإنسان يستطيع أن يوقف ما يشاء بخصوصية تامة وهي القيمة العظيمة التي يتركها الشخص بعد رحيله»، لافتاً النظر إلى أن هناك أوقافاً عديدة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية والكثير من مدن المملكة عمرها يصل إلى مئات السنين وبعضها يتجاوز ألف سنة وأجرها باقٍ لمن اوقفها إن شاء الله.
وأشار سموه إلى دور لجنة الأوقاف بالغرفة في هذا المجال لتُعّرف المجتمع والراغبين في المساهمة بأوقاف كيف تكون إدارتها وتنميتها، كما أن غرفة الشرقية لديها أدوات عديدة فهي التجمع الأهم لرجال الأعمال وتستطيع أن تفتح مجالات للحوكمة والخصوصية وتوفر البيئة المناسبة لراغبي الوقف، وإنشاء هذه اللجنة قرار صائب ويجب أن يتم تطوير أعمالها بما يسهم في تحقيق أهدافها التي يسعى أعضاؤها لتحقيقها.