«الجزيرة» - الاقتصاد:
نجحت المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة العربية السعودية، التي أعلن إطلاقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الشهر الماضي، باستقطاب استثمارات تعدت قيمتها 47 مليار ريال سعودي عبر قطاعات حيوية شملت القطاع البحري والتعدين والصناعة والخدمات اللوجستية والتقنيات الحديثة. في حين وصل إجمالي حجم الاستثمارات الإضافية الجاري تنفيذها إلى أكثر من 116 مليار ريال سعودي.
جاء هذا الإعلان على هامش منتدى الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة بالسعودية، الذي نظمته هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، بالشراكة مع البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، في فندق ريتز كارلتون الرياض.
وشهد المنتدى منح أربعة تراخيص للمنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمنطقة الاقتصادية الخاصة برأس الخير، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان، والمنطقة الاقتصادية الخاصة للحوسبة السحابية والمعلوماتية، كما تم الكشف عن استثمارات مبدئية.
وخلال كلمته الافتتاحية للمنتدى، قال معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة: «مناطقنا الاقتصادية الخاصة هي جزء من نهج شامل يعتمد على المبادرات السابقة التي تهدف لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز استثماري عالمي رائد، وتوفير المنصة المثالية التي تُمكّن الشركات عبر مختلف القطاعات والصناعات من تعزيز عملياتها ونموها الدولي».
بدوره، أشار سعادة نبيل خوجة، أمين عام هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، إلى أن المناطق الاقتصادية الخاصة الجديدة استطاعت خلال زمن قياسي استقطاب استثمارات بمليارات الريالات، متوقعاً تدفق المزيد من الاستثمارات خلال الفترة القادمة، وأضاف: «هذه مرحلة مهمة للمملكة ولنا جميعاً، نكشف فيها عن الفرص الجديدة المتاحة للمستثمرين الدوليين، والإمكانات التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية في قلب طرق التجارة العالمية».
وشهد المنتدى تباحث الفرص التي تقدمها المناطق الاقتصادية الخاصة وإمكانات النمو الواعدة التي توفرها للمستثمرين من حول العالم. حيث تم التركيز على ثلاثة مواضيع رئيسية تناولت نقاط القوة التي تتمتع بها المملكة، التي تشمل البيئة التنظيمية الداعمة والتنافسية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يعزز مكانة المملكة بوصفها مركزاً حيوياً لسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية الرقمية المتطورة والقادرة على دعم شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنظومة الحوسبة السحابية العالمية، واستعراض أحدث مستجدات البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية.