«الجزيرة» - الاقتصاد:
وقّعت الهيئة العامة للطيران المدني، مذكرتي تفاهم مع شركة «Hikvision»، والمشروع المشترك بين شركة «فالكامبي» ومجموعة عجلان وإخوانه، لتأسيس مراكز للتجميع والتوزيع وإعادة التدوير تابعة للشركتين في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، وذلك على هامش أعمال منتدى الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة بالمملكة، الذي نظَّمَته هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، بالشراكة مع البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية،وذلك بفندق ريتز كارلتون الرياض.
ووقَّع المذكرة من جانب الهيئة نائب الرئيس للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجستية عوض السلمي، ومن جانب شركة Hikvision ربوبرت وانغ، فيما وقَّعها من جانب شركة «فالكامبي» سايمون كنوبلوش وعن مجموعة عجلان وإخوانه فهد العنزي.
وأوضح السلمي أن هذه الشراكات تأتي ضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران لاستقطاب كبرى الشركات العالمية لاتخاذ المملكة مركزاً لأعمالها بالمنطقة المتوافقة مع رؤية السعودية 2030م الهادفة لجذب الاستثمارات إلى المنطقة وتحويلها إلى مركز عالمي إستراتيجي يربط ثلاث قارات، مشيراً إلى أنه من ضمن أهداف الهيئة تأسيس وإطلاق مناطق اقتصادية أكثر ابتكاراً على مستوى العالم؛مثل المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض، واستقطاب كبرى شركات العالم لتوسيع أعمالها في المملكة. وأكد أن الاتفاقيتين الجديدتين تُعدَّان جزءاً من المسيرة التنموية التي تشهدها المملكة وتسهم في تنمية الاستثمارات وتعزيز القيمة للمستفيدين المحليين والإقليميين من خلال المناطق الخاصة، التي تأتي ضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران.
الجدير بالذكر أن شركة «فالكامبي» تعد إحدى الشركات الرائدة في مجال تنقية المعادن الثمينة،وقد ضمَّت جهودها إلى مجموعة عجلان وإخوانه؛لإطلاق مشروع مشترك يقع جزء من عملياته في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض، فيما تعدُّ شركة «Hikvision» واحدة من رواد التكنولوجيا في مجال تصنيع وتوريد منتجات وحلول المراقبة،إذ أبدت الشركة اهتمامها لبناء منشأة في المنطقة المتكاملة، حيث ستجري أنشطة صناعية خفيفة لمعداتها الأمنية، علماً أن منشأتها الجديدة ستمثل مركزاً إقليمياً للشركة لتوريد المنتجات إلى عملائها في المملكة والمنطقة. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة أُطلقت رسمياً في أكتوبر 2022م في الرياض؛بهدف خدمة مليارات المستفيدين المحتملين في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتسهم المنطقة في ترسيخ المكانة التنافسية التي تحظى بها المملكة بصفتها الدولة الأكبر والأسرع نمواً في مجال التجارة على مستوى الشرق الأوسط.
وفي ظل مسيرة التحول الضخمة القائمة حالياً في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، تهدف المملكة إلى تعزيز قدراتها بهذا المجال، وزيادة إسهام قطاع النقل واللوجستيات في الناتج المحلي الإجمالي من 6 في المائة إلى 10 في المائة. وستسهم هذه المساعي الطموحة في دفع عجلة النمو التجاري وجذب الاستثمارات ورفع الإيرادات غير النفطية للقطاع إلى 45 مليار ريال (12 مليار دولار) سنوياً بحلول 2030.
يذكر أن الإستراتيجية الوطنية للطيران تسعى إلى تحويل قطاع الطيران في المملكة ليصبح قطاع الطيران الأول في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030 بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية،وتهدف الإستراتيجية إلى ضخ استثمارات من القطاعين العام والخاص بقيمة 100 مليار دولار أمريكي في المطارات وشركات الطيران وخدمات دعم الطيران في المملكة،كما ستعمل على تعزيز الربط الجوي بين المملكة العربية السعودية وزيادة عدد الوجهات من 99 وجهةً إلى أكثر من 250 وجهةً عبر 29 مطاراً، ومضاعفة حركة المسافرين السنوية بثلاث أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر، وإنشاء مركزين عالميين لرحلات المسافات الطويلة، فضلاً عن زيادة سعة الشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن.
وتتولى الهيئة العامة للطيران المدني قيادة وتوجيه الإستراتيجية الوطنية للطيران، وتتمثل المهام التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني في تطوير قطاع النقل الجوي وفقاً لأحدث المعايير الدولية، بالإضافة إلى تطبيق القواعد واللوائح والإجراءات ذات الصلة؛لضمان سلامة وأمن النقل الجوي.