وكالات - الخرطوم:
قال سكان إن الاشتباكات هدأت في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع على تمديد وقف إطلاق النار.
ووافق طرفا الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل على تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً لـ5 أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقرراً أول أمس الاثنين.
ويهدف الاتفاق إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين. وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.
وتعرّضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل. واندلع الصراع في 15 أبريل بسبب خلافات حول خطة مدعومة دولياً تحدد تفاصيل عملية انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تحت إشراف حكومة مدنية.
من جهة أخرى قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة للدعم الإنساني، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وأضافت المنظمة الأممية أن وضع الأطفال في السودان بلغ مستويات «كارثية» جراء الصراع الدائر في البلاد، مشيرة إلى أن الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات يتم بشكل غير منتظم وأحياناً يكون غير متاح.
وذكرت أن أكثر من مليون شخص فروا من ديارهم ونزحوا داخلياً في السودان، بما في ذلك 319 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة حتى الآن، ويُعتقد أن نصفهم من الأطفال.
وأشارت «اليونيسف» إلى أن «أكثر من 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم تتم مساعدتهم في الوقت المناسب».
وحذرت المنظمة من عواقب «مدمرة وطويلة الأجل» على الأطفال بسبب النزوح ونقص الخدمات الأساسية في حال عدم توفير استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق.