بالأمس كنت وابني عبدالعزيز وحفيدي عبدالله في ضيافة الشيخ مشعل بن ناصر العويد وأبنائه الكرام، وما أجمل هذه الضيافة على ضفاف وادي المشقر بمدينة المجمعة، هذه المدينة التي تصبح وتمسي وكل يوم ترى شيئاً جديداً من المشاريع المتنوعة علمياً وصحياً واجتماعياً وخدمات بلدية رائعة ونشاطات تجارية أهلية حتى أصبحت العاصمة الثانية بعد عاصمتنا الرياض، أعود وأقول إن وادي المشقر هذه الهبة الربانية لعاصمة إقليم سدير جعلت الأنظار من داخل نجد وخارجها تتجه إلى هذا النهر الذي أصبح متنفساً ومنتجعاً تتزاحم السيارات عليه وقد لا تجد مكاناً إن لم تأت مبكراً وأصبح هناك حراك تجاري في بيع المرطبات والشاي والقهوة وبعض الأكلات الخفيفة، بل إن ضيافة أهالي المجمعة قد فاقت التصورات وكل أسرة تسابق في الكرم والجود بأنواع المأكولات والمشروبات، وما أجمل أن ترى القوارب وهي تتسابق في هذا النهر الذي قد لا يخطر ببالك أن وجوده في صحراء نجد.
وأمام هذه اللوحات الجمالية ألتمس من الجهات ذات العلاقة النظر في أمور تدخل الجمال والروعة إلى جانب ما هو موجود:
1) أرى أن ينفذ مشروع لحماية هذه المياه من التسرّب بوضع فرشة بلاستيكية على الأرض، وهذا النوع معروف بأنه يمنع تسرّب المياه وهذا المشروع -بإذن الله - سوف يوجد استمرارية هذا الوادي طوال السنة، علماً بأنه يتجدد بفتح جزء بسيط من سد المجمعة من أجل تجديد المياه وحفظها من التلوث، وبالإمكان وضعه على مراحل حتى نهاية النهر، وممكن تمويله بمشاركة بين البلدية ورجال الأعمال.
2) أرى أن تقوم البلدية والغرفة التجارية بدعوة رجال الأعمال في إقليم سدير وشرح هذه الفكرة وطلب التبرع مع تسجيل أسمائهم في لوحة توضع في موقع النهر.
3) أرى أن تطرح البلدية فكرة عمل جلسات مع تصميم جيد ويقوم بتنفيذها رجال الأعمال مع وضع أسماء شركاتهم على هذه الجلسات تشجيعاً لهم.
4) أرى عدم فتح سد المجمعة إلا بشكل بسيط يسمح بتجدد مياه النهر وعدم ركوده.
5) أرى وضع لوحات إرشادية حفاظاً على سلامة الرواد لهذا النهر.
6) أرى زيادة التكثيف الإعلامي لهذا الموقع السياحي الفريد من نوعه وفي ذلك فوائد عدة تعود لصالح المدينة وأهلها.
أخيراً، من موقع هذا الخبر الذي تنشره جريدتنا الغالية «الجزيرة» دعوة للجميع لزيارة مدينة المجمعة وزيارة هذه الهبة من العزيز الكريم وسوف تجد من يقول لك: نحن الضيوف وأنتم أهل المنزلِ. دمتم بخير وسعادة.