المواطن العربي يمتلك كثيراً من المقومات التي تؤهله لتبوء مكانة قيادية في العالم. بهذه الكلمات اختتم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين التي أقيمت واحتضنتها المملكة العربية السعودية بقيادة سمو سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- مع عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. نظمت واستعدت وجهزت بلدي المملكة العربية السعودية بما توافق مع مكانتها العربية والإسلامية والعالمية هذه الدورة التي تعد من وجهة نظري أهم دورة لقمة عربية منذ ما يقارب سبعة عقود وهي مدة انعقاد دورات القمة العربية التي تجمع الشمل وتوحد الصف بين قادة الدول العربية وشعوبها. تأتي هذه القمة في وقت حادت فيه بعض الدول عن المسار العربي وتركت البيت العربي وهو حضور اجتماعات جامعة الدول العربية إلا أن جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة تسعى منذ توحيدها حتى هذا اليوم وسيكون ديدنها بالتأكيد هو وحدة الصف العربي وعدم المساس بأمن منطقتنا العربية وكذلك السيادة لكل الدول العربية كما صرح سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- في أثناء انعقاد القمة حيث أشار إلى أن التدخلات الخارجية لا مكان لها ولا قبول لدينا بأي شكل من الأشكال والتشديد على وقف تلك التدخلات في شأن أي دولة عربية. قمة عربية تنبعث منها آمال وتطلعات القيادات العربية لما فيه مصلحة الشعوب العربية يأتي ذلك من خلال تعبير جميع القادة واتفاقهم على أن الالتزام والاعتزاز بالقيم العربية وثقافة التسامح بينها والانفتاح هي العامل المشترك بين كل قادة الدول ولله الحمد وهو معيار جميل مطمئن لكل شعوب منطقتنا العربية ولله الحمد بعيدا عما يعكر الصفو ويبرز الخلافات التي ولا ريب لي خلفها أي الخلافات إلا الدمار والخراب للشعوب العربية حجر الزاوية لمثل هذه القمم العربية. أنا على يقين لا يخالجه أدنى شك أن شعب المملكة العربية السعودية سعيد جدا بهذه القمة ونجاحها وعودة بعض الأعضاء للبيت العربي ولله الحمد.