الخرطوم - الوكالات:
أعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، أنه يبحث تمديد وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع. وأكد الجيش السوداني التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع في جدة في 20 مايو الحالي. وجاء في بيان أصدره الجيش أمس: تؤكد القوات المسلحة السودانية التزامها باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان الموقعة في جدة في 20 مايو 2023. ويشير اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد إلى أنه يجوز لأي من الطرفين إخطار لجنة المراقبة والتنسيق في موعد لا يتجاوز الساعة 9:45 من مساء يوم 27 مايو 2023 باستعداده للموافقة على التجديد. ما زالت القوات المسلحة السودانية تبحث إمكانية استعدادها للموافقة على تمديد وقف إطلاق النار الحالي والذي ينتهي في الساعة 9:45 مساء يوم 29 مايو 2023، وستستمر في الالتزام به حتى ذلك الوقت.
ومن المقرر أن تنتهي مساء اليوم الاثنين الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأميركية بمدينة جدة، وكان الاتفاق المبدئي أن تستمر أسبوعاً. ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.
ودعت الرياض وواشنطن الجيش وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار. وقالتا في بيان مشترك الأحد، إنه رغم أن الاتفاق ليس كاملاً، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب السوداني.
وتابعتا: في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وأعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية. وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة «لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه. من جانب آخر، أعلنت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع عدد الوفيات من المدنيين جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 866، فيما تم تسجيل 3721 حالة إصابة.
وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إن 3 ولايات سودانية (هي الخرطوم وجنوب ووسط دارفور) تعاني من أزمة في الخدمات الصحية. وأشار إلى أن 30 مستشفى بولاية الخرطوم تعجز عن تقديم الخدمات نتيجة وجود قوات الدعم السريع داخلها، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات المركزية.
هذا، وأفادت وكالات الإغاثة أن المواطنين الباقين في الخرطوم يعانون من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات. وبحسب ما ذكرت وكالات إغاثة لوكالة «رويترز»، ما زال من الصعب الحصول على الموافقات الحكومية والضمانات الأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً في البلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق المضطربة على الرغم من الهدنة.
هذا، وبيّن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على تويتر أنه كان قد بدأ في تقديم مساعدات غذائية لمن هم في الخرطوم، لكن يلزم توفير السلامة والأمن وإمكانية الدخول إلى المناطق لزيادة الدعم إلى 500 ألف شخص.
هذا، ودعا رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وقف فوري لإطلاق النار بين طرفي الصراع الدائر في السودان لتهيئة الظروف الملائمة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاع.