سهم بن ضاوي الدعجاني
سيسهم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بوزارة التعليم؛ من خلال مساراته المختلفة في دراسة الفضاء وعلومه لمزيد من الاستثمار النوعي في مستقبل شباب الوطن لضمان تنمية مستدامة لهذا القطاع الحيوي الذي أصبح رقما صعبا في حضور المملكة على خارطة العالم ويكفي ما صنع رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية، وعلي القرني، الذي يعد أيضًا أول رائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، في 21 من شهر مايو الجاري، في رحلة علمية، تحولت إلى حدث تاريخي، ودشنت مرحلة جديدة للمملكة في مجال الفضاء، وما نتج عن هذه الرحلة من أصداء في أوساط الشباب السعودي المتطلع إلى الفضاء، مما رسم خارطة طريق نحو الفضاء ولا شك أن «الهيئة السعودية للفضاء» تسعى بشكل نوعي لبناء رأس المال البشري الوطني ليكون رافداً أساسياً لصناعة الفضاء وتعزيز الميزة التنافسية للمملكة، لأن تنمية رأس المال البشري الوطني أحد أهم الممكنات لقطاع الفضاء، لذا أطلقت الهيئة «برنامج ابتعاث الفضاء» لنخبة من الطلاب في أفضل (30) جامعة عالمية في تخصصات علوم وتقنيات الفضاء لمرحلتي البكالوريوس والماجستير: هندسة الطيران والفضاء، علوم الفضاء، سياسات الفضاء، لتعيد الهيئة بشكل علمي مدروس رسم الصورة ذهنية للتقدم العلمي لدى الشباب السعودي الطموح لمواكبة التقدم العلمي والحضور النوعي من خلال، تأهيل أجيال من الخبراء والممارسين السعوديين لتطوير التقنيات الفضائية، وما يرتبط بها من علوم تنعكس على جودة الحياة، واستدامة التطوير في عدة مجالات.
السؤال الحلم
متى تتحول «منجزات» الهيئة السعودية للفضاء إلى حديث عز وفخر بين طلابنا وطالباتنا داخل المدارس وفي حجرات الصف؟ لتسهم في صناعة «نواتج تعلم» على أيدي المعلمين والمعلمات، قادرة على ترجمة رؤية 2030 ليس على الأرض فقط، بل هناك في الفضاء والنشاط الطلابي من خلال برامجه النوعية عليه مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة التاريخية لتعزيز مكانة المملكة وإنجازاتها في عالم الفضاء بشكل مستدام، يضمن تحويل منجزات الهيئة السعودية للفضاء إلى مساحات فخر واعتزاز وتحول رواد الفضاء السعوديين إلى «رموز» وطنية في عقول طلابنا وطالباتنا، هنا نقول: انطلقنا نحو الفضاء.